مفوضية حقوق الإنسان تعرب عن قلقها إزاء التصعيد في جنوب لبنان
جنيف في 24 سبتمبر /إشراق/ دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك جميع الدول والجهات الفاعلة ذات النفوذ في المنطقة وخارجها إلى تجنب المزيد من التصعيد في جنوب لبنان وبذل كل ما في وسعها لضمان الاحترام الكامل للقانون الدولي.
وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة خلال مؤتمر صحفي اليوم في جنيف إن المفوضية قلقة إزاء التصعيد الحاد في الأعمال العدائية على طول الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل، وعلى جميع الأطراف وقف العنف على الفور وضمان حماية المدنيين.
وأضافت، أن يوم أمس كان الأكثر دموية للعنف منذ سنوات، حيث قتل ما لا يقل عن 558 شخصا وأصيب 1645 آخرون في أعقاب سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية على جميع أنحاء لبنان.. لافتة إلى أنه استنادا إلى أرقام وزارة الصحة اللبنانية فإن 35 طفلا و58 امرأة كانوا من بين القتلى فضلا عن عدد من العاملين في المجال الطبي.
وأكدت أن القانون الإنساني الدولي واضح للغاية، وأنه يتعين على جميع الأطراف في أي نزاع مسلح أن تميز في جميع الأوقات بين السكان المدنيين والمقاتلين وبين الأهداف المدنية والأهداف العسكرية، كما ينبغي توخي الحذر الدائم لتجنيب السكان المدنيين والأهداف المدنية، كما تلزم قوانين الحرب جميع الأطراف بمراعاة مبدأ التناسب.
وأشارت رافينا شامداسانى إلى أن الحوادث التي يقتل فيها أي مدنيين بما في ذلك الأطفال والعاملون في المجال الطبي أو يصابون بجروح خطيرة، تعتبر انتهاكا للقانون الدولي، ولابد أن تخضع لتحقيقات مستقلة وشاملة وشفافة في ملابسات الهجمات.