“فورث وينج”: رحلة مثيرة في عالم سحري من تأليف ريبيكا ياروس

مسقط في 3 أكتوبر /العُمانية/ في روايتها “Fourth Wing”، تأخذنا ريبيكا ياروس إلى عالم خيالي مليء بالإثارة والرومانسية، حيث تتشابك مصائر البشر والتنانين في أكاديمية حربية قاسية. تدور القصة في الرواية التي حازت على المركز الأول في قائمة نيويورك تايمز للكتب الأكثر مبيعًا هذا الأسبوع حول فيوليت سورنجيل، الفتاة العشرينية التي كانت تتوقع حياة هادئة بين الكتب والتاريخ في قسم المكتبة. لكن والدتها، الجنرال الصارمة، تأمرها بالانضمام إلى المرشحين الذين يسعون ليصبحوا نخبة راكبي التنانين في مملكة نافار.

في هذه الرواية التي صدرت عام 2023م عن دار نشر “ريد تاور بوكس” البطلة الشابة ليست مجرد شخصية مثالية، بل تحمل الكثير من الصراعات الداخلية والتحديات التي تواجهها. كما أن الشخصيات الثانوية تلعب دورًا حيويًّا في تطوير الأحداث وتقديم لمحات جديدة عن العالم الذي نعيش فيه.

تواجه فيوليت تحدياتًا مميتةً بسبب جسدها الهش وصغر حجمها، حيث أن التنانين لا ترتبط بالبشر “الهشين” بل تحرقهم. ومع قلة التنانين المستعدة للارتباط، يصبح القتل وسيلة لتحسين فرص النجاح. بالإضافة إلى ذلك، تواجه فيوليت عداءً من زملائها، خاصة من زعيم الجناح القوي والشرس، زادن ريورسن.

مع مرور الأيام، تزداد الحرب الخارجية ضراوة، وتبدأ الحواجز الوقائية للمملكة في الفشل، وترتفع حصيلة القتلى. تكتشف فيوليت أن القيادة تخفي سرًّا رهيبًا، ما يزيد من تعقيد الأمور. في هذا العالم القاسي، يجب على فيوليت استخدام ذكائها للبقاء على قيد الحياة، حيث إن الخيارات محدودة: التخرج أو الموت.

ببراعة فائقة، تبني ياروس عالمًا خياليًّا غنيًّا بالتفاصيل المعقدة. تبدأ من نظام السحر الفريد الذي يحكم هذا العالم وصولًا إلى علاقات القوى المعقدة بين مختلف الفصائل. تقدم الكاتبة وصفًا دقيقًا للأكاديمية السحرية، حيث تخضع الطالبات لتدريب قاسٍ جسديًّا وعقليًّا، مما يضفي على الرواية أجواء من التشويق والإثارة.

تجمع “فورث وينج” بين عنصري الرومانسية والخيال العلمي بشكل متناغم.

اشتهرت ريبيكا ياروس بأسلوبها السلس وقدرتها على بناء عوالم خيالية غنية بالتفاصيل. قدمت لنا ياروس العديد من الروايات الناجحة في مجال الخيال العلمي والرومانسي، مما أكسبها قاعدة جماهيرية واسعة.

الجدير بالذكر أن هذا الكتاب هو الأول في سلسلة الإمبيريان المكونة من 3 كتب هي شعلة الحديد وعاصفة أونيكس.

محمود السعيدي

محرر صحفي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *