الرئيس الأوكراني: عملية التوغل بمنطقة /كورسك/ تخدم غرضًا استراتيجيًّا
كييف في 22 أكتوبر /إشراق/ أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن توغل القوات الأوكرانية في منطقة /كورسك/ الروسية تخدم غرضًا استراتيجيًّا.
وأضاف زيلينسكي، في تصريحات له بثتها وكالة الأنباء الأوكرانية /يوكرينفورم/، أن عملية /كورسك/ سمحت لكييف بتكثيف العمل في ملف تبادل الأسرى مع روسيا.
وأشار إلى أنه ناقش مع رستم أوميروف وزير الدفاع، وأولكسندر سيرسكي، قائد الجيش، وأناتولي بارهيليفيتش، رئيس الأركان، الوضع في /كورسك/، مضيفًا “نحن نحتفظ بمواقعنا هناك”.
وشهد الصراع بين روسيا وأوكرانيا تصعيدًا ملحوظًا منذ السادس من أغسطس الماضي، بعد أن أعلن الجيش الأوكراني عن تمكنه من التوغل في الأراضي الروسية والتقدم في منطقة /كورسك/ الحدودية لكيلومترات، وهو ما يشكل تحولًا جديدًا في الحرب المستمرة بين البلدين منذ فبراير عام 2022. فيما تقول روسيا إن قواتها تكبّد الجيش الأوكراني خسائر فادحة على محور /كورسك/.
ومن جهة أخرى قال مسؤولان إن هجمات روسية أودت بحياة ثلاثة أشخاص في مدينة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا وثلاثة في منطقة دونيتسك بالقرب من خط المواجهة في الحرب المستمرة منذ عامين ونصف العام ضد روسيا.
وقال حاكم زابوريجيا إيفان فيدوروف في رسالة على تيليجرام إن القتلى الثلاثة سقطوا جراء ضربة استهدفت منطقة سكنية.
وفي منطقة دونيتسك إلى الشرق، قال الحاكم فاديم فيلاشكين: إن قصفا روسيا قتل شخصين في ميرنوهراد، وهي بلدة تقع إلى الشرق من بوكروفسك التي يستهدفها الجيش الروسي.
وقتل شخص في كوراخوف وهي نقطة محورية أخرى للهجمات الروسية.
ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من هذه الحوادث. وتنفي روسيا استهداف المدنيين.
وقال لويد أوستن وزير الدفاع الأمريكي: إن الولايات المتحدة لا تسعى إلى الحرب مع روسيا.
وأضاف أوستن، في تصريحات له خلال زيارته للعاصمة الأوكرانية /كييف/، أن بلاده ستتمسك بالتزاماتها تجاه حلف شمال الأطلسي /الناتو/ و”ستدافع عن كل شبر من أراضيه”، مؤكدًا أن الولايات المتحدة “ستقدم لأوكرانيا كل ما تحتاجه للقتال من أجل بقائها وأمنها”.
ومن جهة أخرى قال فاسيلي نيبينزيا، مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة: إن عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي /الناتو/ غير مقبولة على الإطلاق بالنسبة لموسكو.
وأضاف نيبينزيا، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي: “عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي بأي شكل من الأشكال الإقليمية غير مقبولة على الإطلاق بالنسبة لروسيا، ولا يمكن أن تكون جزءًا من أي خطط سلام أو مبادرات وساطة”.
وأشار المندوب الروسي إلى أن بلاده مستعدة لتطوير علاقات حسن الجوار مع أوكرانيا، كما جاء في دستورها والمنصوص عليه في الاتفاقيات الروسية – الأوكرانية، قبل عام 2014.
ولفت إلى أن خطة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “لا تحتوي حتى على تلميح لحل طويل الأمد للصراع”.
وتعد واشنطن من أكبر الداعمين الدوليين لكييف منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022.