شباب عمان: طموحٌ يصنع مجد الوطن

الأحلام تدور والطموحات تتشكل في كل وطن حول شبابه؛ فهم القوة الدافعة نحو التطور والابتكار، حيث تتحول الأحلام إلى واقع، وترتسم الطموحات على أرض الواقع بفضل الشباب، رمز التغيير ” إنهم فتية آمنوا بربهم”، فكانوا قوة محركة نحو تغيير الزمن والمعتقدات والعالم. ومن هذا المنطلق، تأتي الحكومة الرشيدة معززةً هذه الفئة الفاعلة، مقدمةً لهم كل الإمكانيات والدعم لأداء رسالتهم على أفضل وجه، وتهتم بهم تعليميًا وصحيًا وثقافيًا واجتماعيًا، وفق متطلبات العصر الحديث.

يأتي السادس والعشرون من أكتوبر من كل عام ليحتفيالوطن بهذه الفئة من المجتمع في يوم الشباب العماني، سيعًا من باني النهضة العمانية وقائدها الهمام إلى تسليط الضوء على هذه الشريحة المهمة في المجتمع، وهو يوم يهدف إلى رفع وعي الشباب العماني إلى أنه محور اهتمام وعناية ورعاية من قبل قائده، داعيةً كل شاب لخدمة هذا الوطن العظيم، المتألق بحضارته وتاريخه، والمتطلع نحو مستقبلٍ زاهر بالتطور والازدهار.

في ظل تسارع مجريات العصر الحديث، والأحداث العالمية المتلاحقة التي تمر بها المنطقة، يتعزز دور الشباب ويتألق على جميع الأصعدة؛ فهم الفكر الواعي والقوة المحركة للأحداث، والذين تقع على عاتقهم مسؤولية رسم ردود الأفعال المناسبة وتحديد سبل التعامل مع أي تحديات قد تواجه الوطن من الداخل أو الخارج. فقد عمل المجتمع العماني الأصيل على غرس الثقة الوطنية والوعي الديني في نفوس شبابه، وعزز فيهم قيم الأخوة، ومهارات التفكير التحليلي، وتغليب العقل على العاطفة، ليكونوا قادرين على فهم وتحليل مجريات الأحداث بوعي وإدراك. فها هو الشاب العماني يسهم في مختلف الأحداث بفاعلية ويتعامل معها بعقلانية، واضعًا أمن وطنه وأمانه في أولويات حياته ومسلك تفكيره، ويسعى نحو المشاركة الفاعلة دون المساس بحرية الآخر أو معتقده.

إن اهتمام الحكومة الرشيدة بهذه الفئة المهمة في البلاد يتجلى في دعم كثير من المشاريع الشبابية، والعناية بتفعيل الأنشطة الثقافية والرياضية، وفتح المجال نحو تسويق إبداعات الشباب العماني في مختلف الفعاليات الإقليمية والعالمية، كالتسويق والرسم والتصوير الضوئي والتأليف الأدبي والمسابقات الرياضية والثقافية، وتسعى في محاولةجادة لإيجاد حلول جذرية لمشكلة الباحثين عن عمل، من خلال ابتكار سياسات جديدة وتعديل في القوانين وغيرها.إن يوم الشباب العماني دعوةٌ للشباب لصقل مواهبهم، وتحفيزٌ لهم للعمل على استيعاب متطلبات العصر الحديث، وبث الحماس وحب العمل والتفكير بإيجابية في مختلف مجريات العالم، واقتلاع جذور الوهن والضعف من النفوس.

إن هذا البلد الطيب لن يخرج إلا نباتًا طيبًا، وشبابًا قائدًا، يسير خلف قائده مساندًا ومعينًا له في بناء عمان المستقبل، فالإنجاز لا يتحقق والبناء لن يقوم إلا بتكاتف الجهود ورصّالصفوف، واستغلال الشباب للفرص السانحة له للعمل والإبداع، وليس التواكل والخمول في الحياة.

أيها الشباب العماني:

هذا يومكم وهذه الأرض أرضكم، تنتظر غراسكم الطيب، وتتوق نحوكم لبعث تاريخ عمان المجيد حاضرًا متألقًا، يشع حضارة، ويتوهج وميضًا عمانيًا أصيلاً كأصالة قيم هذه الأرض الطيبة، فكن سباقًا لأجله.

هذي عمان نادت شبابها      فتحفزوا للسعي والعمران

وهذا يومكم تراءت أنواره      فتسابقوا لخدمة الأوطان     

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *