مجلس الأمن الدولي يناقش الوضع الإنساني في غزة
نيويورك في 30 أكتوبر /إشراق/ عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم، جلسة حول الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.
وقد شهدت الجلسة نقاشات مفتوحة حول التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية والتحديات المستمرة نتيجة التصعيد العسكري، والوضع الإنساني في غزة، وأثر سياسات الاحتلال الإسرائيلي المتزايدة على حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس.
وقال تور وينسلند المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، “إننا دخلنا العام الثاني من النزاع المروع، والمنطقة على شفا تصعيد خطير آخر، وأعمال العنف في الأراضي الفلسطينية والمنطقة بشكل عام ما زالت مستمرة، وأمس ضربت القوات الإسرائيلية مبنى في بيت لاهيا بقطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 90 فلسطينيا على الأقل منهم 25 طفلا، وهذه الضربة حلقة أخرى في سلسلة أعمال العنف الدموية في غزة”.
وأضاف، “إننا نشهد كابوسا إنسانيا مروعا، يتطور بسرعة تمنعنا من تسوية مستدامة”، لافتا إلى أنه خلال وجوده في غزة شاهد ما يتخطى الخيال من حجم الدمار الكبير الذي تسببت فيه الحرب على السكان، داعيا كل الأطراف إلى الانخراط بشكل بنّاء في الجهود الدبلوماسية الملحة لتخفيف التصعيد وتفادي حلقة مفرغة من الموت والدمار، مطالبا بعدم السماح بتوقف عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/ أو تقويضه.
من جانبه قال رياض منصور المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يُخضع السكان للقصف والحصار وخطر التجويع، وهذه السياسات والممارسات للحكومة في شمال غزة ستؤدي إلى إفراغ شمال غزة من كل الفلسطينيين، ونحن نواجه ما قد يرتقي إلى جرائم حرب.
وأضاف أن وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية أشارت خلال الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن إلى أن سكان شمال غزة يواجهون خطر الموت بأكملهم، ومئات الآلاف من الفلسطينيين معرضون للموت الفوري، ويواجهون عقوبة الإعدام لأنهم يرفضون أن يغادروا أراضيهم.
وأكد أن “الأونروا” هي ركيزة في حفظ السلام، والعالم كله رفض القرار المتخذ بالكنيست ضدها، و”إسرائيل بيننا في الأمم المتحدة وتستغل وتحرض من منبر الأمم المتحدة ضد الأمم المتحدة”.
وأشار إلى أن 43 ألف فلسطيني تعرضوا للقتل، إضافة إلى من يُدفنون في مقابر جماعية وغير محصنين، و100 ألف فلسطيني تعرضوا للتشويه ومليونا شخص نزحوا، والآلاف من السجناء احتُجزوا عشوائيا وتعرضوا لهجمات وحشية، وحتى الآن لا توجد نهاية لمعاناة الأسرى.