البيانُ المشتركُ بمناسبة زيارة فخامة الرئيس الجزائري سلطنة عُمان
مسقط في 30 أكتوبر /العُمانية/ بارك حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ وفخامة عبدالمجيد تبون رئيسُ الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية مبادرة إنشاء صندوق استثماري عُماني جزائري مشترك، يتمُّ من خلاله إقامة شراكات ومشروعات في مجالات الطاقة المتجدّدة والبتروكيماويات والزراعة الصحراوية والتكنولوجيا والسياحة وغيرها من المجالات الأخرى الواعدة.
جاء ذلك في البيان المشترك بمناسبة زيارة فخامةِ عبدالمجيد تبون رئيسِ الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية سلطنة عُمان خلال الفترة من 28 وحتى 30 أكتوبر 2024م فيما يأتي نصُّه:
// تعزيزًا للعلاقات والروابط والصلات الأخوية الوثيقة التي تجمع بين سلطنة عُمان والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وبين قيادتيهما الحكيمتين وشعبيهما الشقيقين، وتلبيةً لدعوة كريمة من لدن حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم سلطان عُمان /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/، قام فخامة عبدالمجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، يُرافقه وفدٌ رسميٌّ رفيع المستوى، بزيارة “دولة” إلى سلطنة عُمان لمدة ثلاثة أيام ابتداءً من يوم الاثنين ٢٤ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ الموافق ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٤م.
وقد عقد القائدان مباحثات سادتها روح الأخوّة والتفاهم والحرص الرصين على مواصلة تطوير التعاون الثنائي في شتى المجالات، وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، ويعكس العلاقات والصلات الأخويّة التاريخيّة الراسخة التي تجمعهما، معبّرين عن الارتياح لخطوات النهوض بالعلاقات بين البلدين لآفاق أرحب ومجالات أوسع وأشمل؛ بما في ذلك نتائج أعمال الدورة الثامنة للجنة العُمانية الجزائرية المشتركة التي عُقدت في الجزائر في يونيو الماضي 2024م وما صاحبها من ندوة رجال الأعمال التي تناولت الفرص الاستثمارية والتجارية الواسعة والواعدة في البلدين.
وأكّد القائدان على دعمهما لتلك النتائج ووجّها كافة الجهات والقطاعات لتكثيف التواصل وتبادل الزيارات بين مختلف الجهات المعنية من أجل متابعة وتنفيذ كافة المبادرات والبرامج المشتركة التي بلا شك ستعود بالنفع والفائدة على البلدين والشعبين الشقيقين. ومن هذا المنطلق بارك القائدان مبادرة إنشاء صندوق استثماري عُماني جزائري مشترك، يتمُّ من خلاله إقامة شراكات ومشروعات مشتركة في مجالات الطاقة المتجددة والبتروكيماويات والزراعة الصحراوية والتكنولوجيا والسياحة وغيرها من المجالات الأخرى الواعدة.
وأكّد الجانبان على أهمية تعزيز فرص التواصل والشراكة على مستوى القطاع الخاص، والنهوض بالتبادل التجاري والصناعي والاستفادة من أسواق البلدين وموقعهما في النهوض بالصادرات الوطنية ووصولها لأسواق إقليمية وعالمية.
ورحّب القائدان بالتوقيع على ثمانٍ من مذكرات التفاهم في قطاعات متنوعة، تشمل مجالات ترقية الاستثمار، وتنظيم المعارض والفعاليات والمؤتمرات، والتربية والتعليم، والتعليم العالي، والبيئة والتنمية المستدامة، والخدمات المالية، والتشغيل والتدريب، والإعلام.
وفي شأن التشاور وتبادل الآراء والتنسيق حول المستجدات والقضايا الإقليمية والدولية الراهنة، أكّد الجانبان على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية وعلى لبنان وسوريا وإيران، وعلى حق الأشقاء الفلسطينيين بإنهاء الاحتلال اللامشروع وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حلّ الدولتين، وانضمامها لعضوية الأمم المتحدة.
وأكّد الجانبان على أهمية التعاون والتنسيق بين بلديهما في المنظمات والمحافل الإقليمية والدولية، بما يخدم مصالحهما ويسهم في تعزيز العمل العربي المشترك ودعائم الأمن والسِّلم والاستقرار في المنطقة والعالم، ودعم الجهود الرامية إلى ترسيخ التوجهات السلمية وتعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم من خلال إرساء قواعد القانون الدولي واحترام الشرعية الدولية ومبادئ العدل والإنصاف.
وقد عبّر الجانب العُماني عن تقديره لجهود الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بصفتها العضو العربي في مجلس الأمن، في دعم القضايا العربية والعادلة وعلى الدور البارز والبنّاء الذي تقوم به في هذا الشأن، كما أشاد الجانب الجزائري بالدور المهمّ والمحوري الذي تقوم به سلطنة عُمان في المساعي السلمية لخفض التوترات والدفع بالتفاهم والتعاون الإيجابي بين الدول في المنطقة والعالم.
وأعرب فخامةُ عبدالمجيد تبون رئيسُ الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، عن شُكره وتقديره لأخيه حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم سُلطان عُمان /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ وحكومة سلطنة عُمان وشعبها العزيز على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، متمنيًا لسلطنة عُمان المزيد من التقدّم والازدهار في ظل قيادته الحكيمة، كما وجَّه فخامةُ الرئيس الجزائري دعوة لأخيه جلالةِ السُّلطان لزيارة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، لقيت بالغ الترحيب من لدن جلالتِه//.