انطلاق أعمال المؤتمر الـ 35 للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات
مسقط في 12 نوفمبر /العُمانية/ انطلقت اليوم أعمال المؤتمر الخامس والثلاثين للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات تحت عنوان “المكتبات ومؤسسات الأرشيف العربية ودورها في تعزيز الهوية والمواطنة الرقمية”، الذي تستضيفه سلطنة عُمان لثلاثة أيام ممثلة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب بالتعاون مع جامعة السُّلطان قابوس والاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، تحت رعاية صاحب السّمو السّيد فهد بن الجلندى آل سعيد، رئيس جامعة السُّلطان قابوس.
وقال أحمد بن سعود الرواحي، مدير عام مساعد المديرية العامة للمعرفة والتنمية الثقافية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب: يأتي المؤتمر في وقت تواجه المكتبات ومؤسسات الأرشيف تحديات جديدة، إلى جانب الفرص الوفيرة في عصر الرقمنة والتحولات الثقافية السريعة. وأشار إلى أن المكتبات ومؤسسات الأرشيف تقوم بدور محوري في تعزيز الهوية الثقافية من خلال جمع وحفظ ونشر المعرفة، كما أنها تسهم في بناء مواطنة رقمية واعية من خلال توفير الوصول إلى المعلومات والخدمات الرقمية، مما يتيح للأفراد تعزيز مهاراتهم وتفاعلهم مع المجتمع الرقمي.
يهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على أهمية المكتبات ومؤسسات الأرشيف في دعم المجتمع وتطوير الهوية الوطنية والمواطنة الرقمية، وتعزيز التعاون بين الدول العربية في هذا المجال، وسيتضمن 54 ورقة علمية وحلقة عمل وجلسات حوارية موزعة على عشر جلسات، تركز على أهمية دور المكتبات في تعزيز الهوية الوطنية ومواجهة التحديات لبناء بيئة رقمية تسهم في تعزيز المواطنة.
وبدأ اليوم الأول من أعمال المؤتمر بورقة عمل قدمها الدكتور غسان مراد بعنوان “التقنيات: إشكاليات المحتوى والقيم والهوية”، إضافة إلى جلسة نقاشية رئيسية تحت عنوان “المكتبات الوطنية والعامة ومجامع اللغة ودورها في تعزيز المحتوى الرقمي”، تضمنت أربع أوراق عمل هي: “دائرة المكتبة الوطنية الأردنية ودورها في حفظ الذاكرة الوطنية وتعزيزها في ظل التطورات العلمية والتكنولوجية” قدمها الدكتور نضال إبراهيم الأحمد، و”مجامع اللغة ودورها في تعزيز الهوية والمحتوى الرقمي: مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية أنموذجًا” قدمها الدكتور علي الأكلبي، وجاءت الورقة الثالثة بعنوان “إنتاج الكتب الصوتية متعددة اللغات باستخدام الذكاء الاصطناعي: تجربة مكتبة محمد بن راشد” قدمها الدكتور علي كمال شاكر، أما الرابعة فجاءت بعنوان “تسخير أدوات الذكاء الاصطناعي لتحويل البحث ودعم المعلمين” قدمها البروفيسور حبيب الله خان.
أما الجلسة الأولى في المؤتمر فجاءت بعنوان “دور المكتبات الوطنية في تعزيز الهوية الثقافية والمواطنة الرقمية في العالم العربي”، وتضمنت أربع أوراق علمية هي: “الدور المنوط بالمكتبة الوطنية الفلسطينية لتعزيز المواطنة الرقمية في المجتمع الفلسطيني” قدمها إبراهيم ياسر أبو الوفا، و”دور المكتبة الوطنية بالجزائر في تعزيز الهوية والثقافة العربية – دراسة ميدانية” قدمها عيسى أحمد قراقع، و”دور مكتبة الأسد الوطنية في تعزيز الهوية الرقمية للتراث الثقافي الوثائقي” قدمها الدكتور بن عيدة فوزية، و”التمكين الرقمي ودور مراكز مصادر التعلم في تعزيز المواطنة الرقمية في سلطنة عُمان” قدمها عبدالله الهنائي.
كما شملت الجلسة الثانية أربع أوراق عمل، جاءت بعنوان “دور الأرشيف الرقمي والمؤسسات الوثائقية في حفظ التراث وتعزيز الهوية الوطنية في العالم العربي”، تناولت الأولى “دور المؤسسات العُمانية في حفظ التراث الرقمي وتعزيز الهوية الرقمية: الخزانة العُمانية لمركز ذاكرة عُمان أنموذجًا” قدمتها جميلة العامرية وجوخة الشيبانية وسالمة الريامية، أما الورقة الثانية فكانت بعنوان “مكانة الأرشيف الرقمي في بناء الهوية الوطنية وتوطيد الديمقراطية التشاركية: الأرشيف الوطني الجزائري أنموذجًا” قدمها صلاح خيراني ومبارك حشاني، والورقة الثالثة بعنوان “تجربة هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في توثيق التاريخ الشفهي الرقمي في سلطنة عُمان” قدمتها ابتسام الشهومية وسمية المقبالية، أما الورقة الرابعة فتناولت “دراسة واقع جهود مركز ذاكرة عُمان لتعزيز الهوية العُمانية رقميًّا” قدمها سليمان الراشدي.