الأمم المتحدة تعرب عن قلقها إزاء غارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة

نيويورك في 19 مارس /العُمانية/ أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء غارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي تمثل أول عمل عسكري كبير في المنطقة منذ وقف إطلاق النار قبل شهرين.

وشددت فيرجينيا غامبا القائمة بأعمال المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بمنع الإبادة الجماعية، ومو بليكر المستشارة الخاصة للأمين العام المعنية بمسؤولية الحماية، على أن هذه التطورات تنذر بتصعيد مقلق ودراماتيكي للعنف ذي عواقب لا رجعة فيها، ومن الضروري إعطاء الأولوية العاجلة للضرورات المشتركة لعملية السلام، التي تدمج جوانب الوقاية والحماية.

وعبرت المسؤولتان الأمميتان في بيان صادر اليوم عن قلقهما العميق إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، والتي زادت بقرار سلطات الاحتلال بتعليق دخول المساعدات إلى القطاع، وأضافتا أن هذه الخطوة لاقت إدانة واسعة النطاق، من جانب منظمات إنسانية متعددة الأطراف والأمم المتحدة وعدد من الدول الأعضاء، التي حذرت من أن أي تأخير إضافي في إيصال المساعدات الإنسانية يهدد بمزيد من الجوع والمعاناة بين سكان غزة المدنيين.

وقالت المسؤولتان الأمميتان إنه تماشيًا مع منع الإبادة الجماعية وإطار مسؤولية الحماية “نحث جميع الأطراف على إعطاء الأولوية لحماية المدنيين واتخاذ خطوات فورية لتهدئة التوترات ومنع مزيد من الخسائر في الأرواح والانخراط في حل سياسي متين”، كما دعتا إلى احترام وقف إطلاق النار واستعادة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

وكان الاحتلال الإسرائيلي استأنف أمس الثلاثاء عدوانه على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، لكنه عاد وخرق بنوده واستمر في قصفه لأماكن متفرقة من قطاع غزة، ما أوقع مئات الشهداء والجرحى.