محاكاة للرحلات البحرية التقليدية في مهرجان صور للتراث البحري
صور في ٣ مارس /العُمانية / تُعد “القرية البحرية التراثية ” إحدى محطات مهرجان صور للتراث البحري، حيث تظهر فيها ملامح نمط الحياة البحرية القديمة بكافة تفاصيلها الجميلة، وتأتي فعاليات ومناشط وبرامج مهرجان صور للتراث البحري تزامناً مع اختيار ولاية صور عاصمة للسياحة العربية لعام ٢٠٢٤م.
وتتميز القرية التراثية البحرية التي تُقام على شاطئ خور البطح بالعيجة أحد المعالم السياحية الجميلة في ولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية، إذ إنَّ التجول في القرية يُعيدك إلى الماضي، حيث تجد فيها ملامح الهوية الأصلية لسكَّان ولاية صور، وعلاقة الإنسان بالبحر منذ القدم، وتهدف الى الحفاظ على التراث الإنساني باعتبارها نموذجًا حيًّا للتراث العُماني العريق، والعناية بالحرف التقليدية، وإبراز الدور التاريخي القديم للولاية كمركز تجاري وتاريخي مهم.
وتقدم القرية البحرية فعاليات ذات تجربة تفاعلية حية تُحاكي نمط وأسلوب الحياة البيئية البحرية التي كان يعيشها أهالي سكان المناطق البحرية قديمًا، بدايةً من عملية تحميل البضائع مثل التمر والأسماك والليمون المجفف وغيرها من المنتجات ، بالإضافة إلى بعض المسافرين مصحوبة بالأهازيج والفنون التراثية البحرية من الموانئ العُمانية إلى موانئ دول الخليج العربي والبصرة وشط العرب في العراق وإيران، وموانئ شرق أفريقيا والهند.
وتشتمل القرية على مقتنيات قديمة تعود إلى أكثر من ٦٠ عامًا، وأدوات ومعدات تستخدم في الصيد، كما يشارك في القرية عدد من المهتمين والمختصين يعرّفون الزوار بالتاريخ البحري، كذلك يتواجد مُحبو جمع المقتنيات التراثية من أبناء الولاية، إضافة إلى الفنون التقليدية البحرية المغناة.
كما تشتمل القرية البحرية التراثية على العديد من الحرف البحرية والعادات التقليدية التي كان يمارسها أهالي البحر، أبرزها كيفية البيع والشراء في الفرضة، وتحميل الغزل بالطريقة التقليدية، وعرض التجديف على المحامل بنهمات وأغاني البحرية، وعرض خياطة ونقل الأشرعة، والتكويرة التي تتمثل في دهان وتجهيز السفينة.