الأمم المتحدة تُبدي قلقها إزاء تصاعد حدة المعارك في دارفور السودانية

نيويورك في 13 مايو /العُمانية/ أفادت الأمم المتحدة اليوم بأن المعارك الأخيرة في مدينة الفاشر، بولاية شمال دارفور السودانية، خلّفت ما لا يقل عن 27 قتيلا و130 جريحا، وتسببت في نزوح مئات الأشخاص.

وذكرت وسائل إعلامية أن الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، التي اندلعت يوم الجمعة، تواصلت اليوم، مسببة عدة أضرار.

وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في آخر تحديثاته، إلى أن “الاشتباكات بدأت في الجزء الشرقي من مدينة الفاشر وامتدت إلى وسط المدينة وأطراف السوق الرئيسي والأحياء، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين”.

ومن جانبه قال مارتن غريفيثس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن “السودان عند نقطة فاصلة”، لافتا إلى أن نيران الحرب تهدد مدينة الفاشر.

وفي أعقاب المعارك الأخيرة، تم الإبلاغ عن نزوح أعداد كبيرة من الأشخاص من شرق وشمال غرب مدينة الفاشر إلى مناطق جنوب المدينة. وبحسب المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، فقد نزح حوالي 570 ألف شخص في ولاية شمال دارفور منذ منتصف أبريل 2023.

من جهته، أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه إزاء تصاعد التوترات في ولاية شمال دارفور، مجددا دعوته إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، والوقف الدائم لإطلاق النار في السودان.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أكد أن “تصعيد التوترات يحدث في منطقة هي على شفير المجاعة”، مجددا دعوته لكافة الأطراف للامتناع عن القتال في هذه المنطقة من السودان.

ونوه بأن منطقة الفاشر تعد مركزا إنسانيا للأمم المتحدة، حيث “يضمن توزيع المساعدات المنقذة للحياة عبر ولايات دارفور الخمس وفقا للاحتياجات”.

مزنة السعيدية

محرر صحفي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *