800 ألف نازح فلسطينيي من رفح مع تواصل القتال وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي

غزة في 19 مايو /العُمانية/ أدى استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي والقصف المكثف على مخيم جباليا بشمال قطاع غزة ومدينة رفح بأقصى جنوبه إلى نزوح 800 ألف فلسطيني حسب الأمم المتحدة.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية في بيان عن جيش الاحتلال إن قواته الجوية “قصفت أكثر من 70 هدفًا” في أنحاء القطاع خلال الـ24 ساعة الماضي، مشيرة إلى تواصل القصف المدفعي والغارات الجوية في شرق رفح وشمال شرقها.

وأضافت الوكالة نقلا عن أحد المستشفيات في قطاع غزة أن إحدى الضربات الجوية على المدينة أدت إلى استشهاد شخصين في مخيم للنازحين.

من جانبها أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية في البيانات التي نشرتها “استشهاد العشرات وإصابة المئات من المواطنين” في مخيم جباليا، متهمة جيش الإحتلال بـ”تدمير مربعات سكنية كاملة على رؤوس أهلها، واستهداف المدارس ومراكز الإيواء”.

وقال مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا حسام أبو صفية إن المؤسسة استقبلت “أعدادًا كبيرة” من المصابين من جباليا المجاورة فيما بدأت الإمدادات تنفد بعد الغارات الجوية العنيفة على المدينة، مضيفًا أن مساعدات الوقود التي وصلت إلى المستشفى “لا تكاد تكفي لبضعة أيام”.

وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أمر إخلاء جديدا لأحياء في شمال غزة، معللا إنها شهدت إطلاق صواريخ على إسرائيل وأكدت منظمات الإغاثة أن التوغل الإسرائيلي في رفح الذي بدأ رغم المعارضة الدولية الواسعة وبينما كان الوسطاء يأملون في تحقيق انفراج في محادثات الهدنة المتوقفة، قد أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الحادة.

وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن جنديين قتلا اليوم خلال معركة في الجزء الجنوبي من قطاع غزة.

وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن 800 ألف شخص “أجبروا على الفرار” من رفح في أقصى جنوب قطاع غزة منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في المدينة هذا الشهر ، مضيفًا أن الناس يفرون إلى مناطق تفتقر إلى إمدادات المياه والصرف الصحي.

وفي ظل إغلاق المعابر البرية الرئيسة أو عملها بقدرة محدودة بسبب القتال، بدأ بعض إمدادات الإغاثة يتدفق إلى غزة عبر رصيف عائم مؤقت أنشأته الولايات المتحدة الأمريكية، وأظهرت صور أقمار اصطناعية أكثر من اثنتي عشرة شاحنة تصطف على الطريق المؤدي إلى الرصيف ويُتوقع تسليم نحو 500 طن مساعدات إلى غزة عبر الرصيف.

ورحّب الاتحاد الأوروبي بالشحنة الأولى من قبرص إلى رصيف غزة العائم، لكنه دعا جيش الاحتلال إلى “توسيع نطاق عمليات التسليم عن طريق البر وفتح معابر إضافية فورا”، بينما وضحت وكالات إنسانية وأخرى تابعة للأمم المتحدة أن المساعدات التي ترسل بحرًا أو جوًّا لا يمكن أن تحلّ محلّ دخول الشاحنات إلى غزة لأن هذا يُعدّ أكثر فاعلية.

يُذكر أن معبر رفح الحيوي لإدخال المساعدات الإنسانية، قد أُغلق منذ أن بدأت قوات الاحتلال عمليتها في مدينة رفح الأسبوع الماضي.

وتحذر الأمم المتحدة باستمرار من خطر المجاعة في قطاع غزة حيث يعيش نحو 2,4 مليون نسمة، نزح 70% منهم منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة قصف مدمّرة وعمليات برية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر أدت إلى استشهاد ما يقارب أكثر من 35 ألف شهيد، غالبيتهم من المدنيين والأطفال والنساء، حسب آخر حصيلة أوردتها وزارة الصحة الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *