إعادة قطعة أثرية من حضارة “المايا” إلى المكسيك
واشنطن في 23 يونيو /العُمانية/ أعادت /آن لي دوزيا/ وهي مواطنة أمريكية، قطعة أثرية قديمة من حضارة “المايا” اشترتها بأربعة دولارات إلى المكسيك، وستحفظ في المتحف الرئيسي بمدينة مكسيكو.
وكانت المواطنة الأمريكية قد شغفت بالقطعة الأثرية فور رؤيتها معروضة للبيع في متجر شعبي للأغراض الرخيصة في ولاية ماريلاند الأمريكية قبل خمس سنوات.
وأوضحت أنها اقتنت هذه التحفة أساسًا لأنها ذكرتها بالمكسيك حيث عملت لفترة مع مجتمعات من السكان الأصليين المحليين، ورغم أنها فهمت أنها قديمة، إلا أنها قدّرت عمرها بنحو ثلاثين سنة فقط.
وفي يناير الماضي تم ابتعاث /آن لي دوزيا/ إلى المكسيك في مهمة عمل، وزارت المتحف الوطني للأنثروبولوجيا، حيث اكتشفت مزهريات حضارة “مايا” ودهشت لتشابهها مع مزهريتها، وفور عودتها إلى بيتها أرسلت صورًا من التحفة ومقاييسها إلى السفارة المكسيكية في واشنطن لإحالتها إلى الجهات المختصة.
وقالت المواطنة الأمريكية في هذا الشأن إن جواب المتحف المكسيكي كان يقول بالنص: “تهانينا، إنها حقيقية، نود استرجاعها!”، وأضافت أن الدراسات أظهرت أن المزهرية تعود إلى ما بين 200 و800 سنة ميلادي.
وأشارت /آن لي دوزيا/ إلى أنها لم تفكر أبدًا في بيع التحفة ولا طرحها في مزاد علني، كما أعربت عن غبطتها لسلامتها طيلة السنوات الخمس الماضية.
جدير بالذكر أن حضارة “المايا” هي حضارة قديمة في أمريكا الوسطى، وخاصة في المناطق الحالية للمكسيك وجواتيمالا وهندوراس وسلفادور، وهي معروفة خصيصًا بتقدمها في مجالات الكتابة والفن والهندسة المعمارية والزراعة والرياضيات وعلم الفلك.
