دعوةٌ أمميّة لتوجيه إعادة الإنفاق العسكري نحو التنمية المستدامة
نيويورك 16 يوليو /العُمانية/ وجّهت الأمم المتحدة دعوتها إلى قادة العالم لتحويل الموارد من الأنشطة العسكرية إلى مبادرات تدعم السلام والتنمية المستدامة.
وشدّدت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد خلال كلمتها في الاجتماع الوزاري للمنتدى السياسي رفيع المستوى حول التنمية المستدامة، على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لإنقاذ أهداف التنمية المستدامة التي تواجه تحديات كبيرة.
وأشارت إلى أن الصراعات المستمرة في غزة والسودان وأوكرانيا وأماكن أخرى تسفر عن خسائر فادحة في الأرواح وتستنزف الموارد التي يجب أن توجه نحو القضاء على الفقر ومواجهة التغير المناخي.
وأبرزت الوضع الحرج لأهداف التنمية المستدامة، لافتة إلى أن 17 بالمائة فقط من الأهداف تسير في الاتجاه الصحيح مع اقتراب الموعد النهائي لتحقيقها في عام 2030.
ووضحت أن الأجيال المقبلة تستحق مستقبلًا أفضل، مقترحة استراتيجية من أربعة محاور لتسريع الجهود وتحقيق الأهداف في الوقت المحدد، وهي إحلال السلام، من خلال إعادة توجيه الموارد السياسية والمالية من النزاعات إلى جهود التنمية وتعزيز التحول الأخضر والرقمي، ومطالبة الدول بمواءمة خططها المناخية مع أهداف اتفاقية باريس بحلول عام 2025 والاستثمار في توسيع الاتصال الرقمي.
وختمت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة كلمتها بالإشارة إلى أن الوزراء والممثلين رفيعي المستوى من الدول المشاركة إلى جانب المنظمات الحكومية الدولية وأصحاب المصلحة الآخرين، سيعملون على تنفيذ الإعلان السياسي لقمة أهداف التنمية المستدامة لعام 2023 وتسريع تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
يُشار إلى أن هذه الدعوة تأتي في إطار الاستعدادات لقمة المستقبل المقرر عقدُها في سبتمبر المقبل، التي تهدف إلى تعزيز الجهود الدولية لتحقيق التنمية المستدامة.