المبعوث الأمريكي الخاص: محادثات السودان في جنيف ستمضي قدما هذا الأسبوع

جنيف في 12 أغسطس /العُمانية/ قال المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو اليوم إن المحادثات الرامية لإنهاء الحرب المستمرة منذ 16 شهرًا في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ستمضي قدما في جنيف هذا الأسبوع.

ولم يتضح بعد ما إذا كان وفد من الجيش السوداني أو الحكومة سينضم إلى المحادثات.

ورفض الجيش السوداني الدعوة تقريبا، بينما تواصل قوات الدعم السريع هجماتها في أجزاء من السودان على الرغم من ترحيبها بالمبادرة التي قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية و المملكة السعودية.

ومن شأن فشل الجهود المبذولة لإنهاء الحرب أن يؤدي إلى تفاقم الصراع الذي تسبب في أكبر أزمة إنسانية في العالم، ودفع 10 ملايين شخص للفرار من ديارهم وأوجد ظروفا شبيهة بالمجاعة في أنحاء السودان.

وقال بيرييلو في جنيف، حيث من المقرر أن تبدأ المحادثات يوم الأربعاء، “سنمضي قدما في هذا الأمر هذا الأسبوع. تم توضيح ذلك للطرفين”.

وفي خطاب مسجل اليوم، أكد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو مشاركة قواته في المحادثات.

وواصلت قوات الدعم السريع في الأيام الماضية هجومها في أم درمان، مما أسفر عن مقتل أطفال في مكان محدد بأنه “مكان آمن”، بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، ومهاجمة مستشفى للولادة، بحسب الحكومة.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن “القلق العميق” إزاء تطورات الوضع في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور في السودان، حيث وردت أنباء عن اندلاع قتال عنيف في هذه المنطقة المنكوبة بسبب المجاعة.

وأضاف أن القتال من شأنه أن يفاقم الاحتياجات الإنسانية في الفاشر وما حولها، في وقت تأكدت فيه ظروف المجاعة في مخيم زمزم جنوب الفاشر.

ودعا غوتيريش جميع أطراف النزاع إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي من أجل حماية المدنيين والسماح لهم بالمرور الآمن وتسهيل الوصول الإنساني بسرعة وبدون عوائق.

وجدد الأمين العام دعوته إلى وقف فوري للأعمال العدائية ووقف دائم لإطلاق النار. كما حث الأطراف على العودة إلى الحوار السياسي باعتباره السبيل الوحيد للتوصل إلى تسوية تفاوضية.

وأكد أن الأمم المتحدة تظل ملتزمة بدعم جهود الوساطة الدولية والعمل مع جميع أصحاب المصلحة المعنيين للمساعدة في إنهاء الحرب.

ويشهد السودان منذ أبريل 2023 صراعا دمويا ومن حينها قتل ما يصل إلى 150 ألف شخص، بحسب تقديرات الولايات المتحدة.