“حماس” تتهم نتنياهو بوضع “عراقيل” أمام إنجاز اتفاق لوقف إطلاق النار
غزة في 18 أغسطس /العُمانية/ اتّهمت حركة “حماس” اليوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوضع “عراقيل أمام التوصل لاتفاق” وقف لإطلاق النار في غزة وتبادل رهائن ومعتقلين بعد الجولة الأخيرة من المفاوضات في الدوحة.
وقالت الحركة الفلسطينية في بيان “نحمّل نتنياهو كامل المسؤولية عن إفشال جهود الوسطاء، وتعطيل التوصل لاتفاق، والمسؤولية الكاملة عن حياة أسراه الذين يتعرضون لنفس الخطر الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، جراء مواصلة عدوانه واستهدافه الممنهج لكل مظاهر الحياة في قطاع غزة”.
وقدمت الولايات المتحدة الأمريكية مقترح تسوية جديدا يوم الجمعة الماضي بعد يومين من المناقشات في الدوحة بين الوسطاء.
واعتبرت “حماس” أن “المقترح الجديد يستجيب لشروط نتنياهو ويتماهى معها، وخاصة رفضه لوقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب الشامل من قطاع غزة، وإصراره على مواصلة احتلال مفترق نتساريم ومعبر رفح وممر فيلادلفيا”.
وأضافت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “وضع شروطا جديدة في ملف تبادل الأسرى، وتراجع عن بنود أخرى، مما يحول دون إنجاز صفقة التبادل”.
وكررت “حماس” في بيانها “التزامنا بما وافقنا عليه في 2 يوليو الماضي والمبني على إعلان بايدن وقرار مجلس الأمن”، داعية الوسطاء إلى “تحمل مسؤولياتهم وإلزام الاحتلال بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه”.
ينص مقترح الرئيس الأمريكي في مرحلته الأولى على هدنة مدتها ستة أسابيع يرافقها انسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة بالسكان في غزة والإفراج عن المحتجزين، وتتضمن مرحلتها الثانية انسحابا إسرائيليا كاملا من غزة.
وأسفرت الغارات والقصف والعمليات البرية للاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة عن استشهاد 40099 فلسطينيًا على الأقل، وإصابة 92609 منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وفي سياق منفصل وقع الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو مرسوما يحظر تصدير الفحم إلى إسرائيل في محاولة للضغط عليها لإنهاء الصراع في غزة.
وتعد كولومبيا أكبر مورد للفحم إلى إسرائيل.
كان بيترو قد أعلن في مايو الماضي قطع العلاقات الدبلوماسية بين بلاده وإسرائيل واصفا حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنها “ترتكب إبادة” بحق الفلسطينيين. كذلك، أوقف عمليات شراء الأسلحة الإسرائيلية الصنع.