استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة

رام الله في 21 أغسطس /العُمانية/ أعلنت مصادر طبية فلسطينية اليوم ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 40223، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي.

وأضافت المصادر ذاتها في بيان اليوم، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 92981 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 4 مجازر بحق العائلات في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 50 شهيدا، و124 مصابا، خلال الساعات الـ24 الماضية.

من جهة أخرى، أكد مسؤول الإعلام في منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سليم عويس أن وضع الأطفال في قطاع غزة خطير للغاية وتجاوز الكارثة الإنسانية.

وقال سليم عويس اليوم إنه فور دخول قطاع غزة نرى عمق ومدى الدمار، مشيرًا إلى أن الواقع أسوأ بكثير مما نشاهده، حيث لا يستطيع الأهالي توفير أقل الأساسيات لعائلاتهم مثل الطعام والأدوية والرعاية الصحية.

ونبه إلى أن وضع المياه والصرف الصحي خطر جدا وخصوصا موضوع انتشار الأمراض والأوبئة، مضيفا أنه بسبب العنف الشديد فقد الكثير من الأطفال أهاليهم بسبب تغير المكان والنزوح المستمر والإخلاء السريع.

ولفت إلى أن الحركة داخل قطاع غزة صعبة للغاية حيث لا يوجد مكان آمن للأطفال ولا لعمال الإغاثة، وإيصال المساعدات إلى مستحقيها هو أمر شبه مستحيل على أرض الواقع.

وفي القدس المحتلة أصيب شاب فلسطيني اليوم، بشظايا الرصاص الحي، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، البلدة القديمة بمدينة نابلس في الضفة الغربية.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ نقلا عن الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن شابا فلسطينيا يبلغ من العمر 30 عاما أصيب بشظايا الرصاص الحي بمنطقة اليد، خلال اقتحام الاحتلال البلدة القديمة، وجرى علاجه ميدانيا.

وأوضحت /وفا/ ، أن قوات الاحتلال وبتعزيزات عسكرية اقتحمت مدينة نابلس من منطقة جبل الطور، وداهمت عدة أحياء بالبلدة القديمة في المدينة، تخللها إطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، دون أن يبلغ عن اعتقالات.

يُذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي صعدت خلال الأسابيع الأخيرة مداهماتها واقتحاماتها للقرى والبلدات الفلسطينية بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، كما زادت وتيرة اعتقالاتها بحق النشطاء والشبان الفلسطينيين.

من جهة أخرى، حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) اليوم من أن العدوان الإسرائيلي المتواصل وأوامر جيش الاحتلال المتكررة بالإخلاء في قطاع غزة، تحد من عمليات الإغاثة التي تعيقها بالأساس القيود المفروضة من سلطات الاحتلال وشح الوقود وغير ذلك من التحديات.

وذكر المكتب الأممي، في بيان له، أن أجزاء من طريق صلاح الدين، وهو ممر حيوي للبعثات الإنسانية، كانت مشمولة بأوامر الإخلاء الأخيرة التي أصدرها جيش الاحتلال الإسرائيلي لمناطق في محافظة دير البلح وسط قطاع غزة.

وأشار إلى أن أوامر الإخلاء جعلت تنقل عاملي الإغاثة على هذا الطريق الرئيسي شبه مستحيل، وأن الطريق الساحلي لا يعد بديلا ممكنا، إذ إن الشواطئ على طول هذا الطريق أصبحت مكتظة بالملاجئ المؤقتة للنازحين.

وكان /أوتشا/ حذّر أمس من أن الوضع الإنساني الكارثي في غزة يتدهور بسبب الموجات المتكررة للنزوح وظروف الاكتظاظ وانعدام الأمن وانهيار البنية التحتية واستمرار العدوان الإسرائيلي ومحدودية الخدمات، مبينا أنه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، تم وضع 86 بالمائة من مساحة القطاع “تحت أوامر الإخلاء”.

من ناحية أخرى، ارتفع عدد الشهداء من الصحفيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، إلى 170 صحفيا وصحفية.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان له، أنه بارتقاء الصحفي حمزة عبد الرحمن مرتجى جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة يرتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 170 صحفيا وصحفية منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.

وطالب البيان المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات العلاقة بالعمل الصحفي في العالم إلى ردع الاحتلال الإسرائيلي وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة، والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف جريمة قتل واغتيال الصحفيين الفلسطينيين.

وكانت طائرات الاحتلال قصفت مدرسة تؤوي مئات النازحين بمدينة غزة أمس، ما أدى إلى استشهاد 12 فلسطينيا وإصابة العشرات بجروح، معظمهم من الأطفال، حيث انتشلت فرق الإنقاذ عددا من جثامين الشهداء، فيما لم تتمكن من انتشال الآخرين بسبب انهيار مبنى المدرسة أثناء محاولات الإنقاذ.

ويتواصل عدوان الاحتلال المكثف والشامل وغير المسبوق على قطاع غزة منذ أكثر من 10 أشهر، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف برا وبحرا، ما خلّف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، وألحق دمارا هائلا بالبنى الأساسية والمرافق الحيوية، فضلا عما سببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع نتيجة وقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود بسبب قيود الاحتلال.

وفي واشنطن اعتقلت الشرطة الأمريكية عددا من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين الليلة الماضية بعد اشتباكهم مع الشرطة خلال احتجاج بدأ خارج القنصلية الإسرائيلية في مدينة شيكاغو وامتد إلى الشوارع المحيطة في الليلة الثانية من المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي.

وذكرت وكالة أنباء /أسوشيتد برس/ أن المواجهات العنيفة بدأت مع الشرطة بعد دقائق من المظاهرة، بعد أن هاجم بعض المتظاهرين – الذين كان العديد منهم يرتدون ملابس سوداء ووجوههم مغطاة – صفا من الشرطة كان قد منع المجموعة من التقدم في المسيرة.

وأشار فرع شيكاغو لنقابة المحامين الوطنية، الذي قدم مراقبين قانونيين لاحتجاجات الليلة الماضية، أن 72 شخصا على الأقل تم اعتقالهم.

وحاصر مئات من ضباط شرطة شيكاغو مرتدين معدات مكافحة الشغب ودروع الوجه والهراوات المجموعة في محاولة لإجبار المحتجين على التفرق.

لكن المتظاهرين لم يتفرقوا، بل عقدوا مواجهة مع الشرطة، كما شوهد المتظاهرون وهم يضربون الشرطة بلافتات خشبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *