الاحتباس الحراري يؤدي لزيادة حدوث حرائق الغابات

برلين في 22 أكتوبر /إشراق/ يؤدي الاحتباس الحراري إلى زيادة مقلقة في حرائق الغابات حول العالم، كما يشكل التلوث الناتج عن هذه الحرائق تهديدًا متزايدًا لملايين الأشخاص، وفقًا لدراستين نشرهما معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ (بي أي كيه) في مجلة “نيتشر كلايمت تشينج”.

وتظهر الدراسة الأولى أن تغير المناخ أدى إلى زيادة في المساحات التي تشهد اندلاع حرائق في العقود الأخيرة، بين عامي 2003 و2019، حيث احترق حوالي 16 بالمائة أكثر من الغابات مقارنة بسيناريو بدون تغير مناخي، وفقًا لفريق بقيادة سيبي لامبي من جامعة فريي في بروكسل.

وكان هناك تأثير خاص على أستراليا، وأمريكا الجنوبية، وغرب أمريكا الشمالية وسيبيريا، حسبما أظهرت الدراسة.

وتنظر الدراسة الثانية، التي جرت تحت إشراف تشاي يون بارك من المعهد الوطني للعلوم الصناعية والتكنولوجيا في اليابان، في التأثيرات الصحية لهذه الحرائق.

وتنتج الحرائق دخانًا وجسيمات دقيقة يمكنها التغلغل عميقًا في الرئتين، وتكشف الدراسة أن الوفيات الناتجة عن تلوث الهواء المرتبط بالحرائق ارتفعت من حوالي 46 ألفًا و400 سنويًّا في الستينيات من القرن الماضي إلى حوالي 98 ألفًا و 750 حالة وفاة خلال العقد الثاني من القرن الحالي.

ووفقًا للدراسة، كان هناك أكثر من 12 ألفًا و500 حالة وفاة سنوية نتيجة تلوث الهواء المرتبط بالحرائق في العقد الثاني من القرن الحالي مرتبطة بتغير المناخ، وهو زيادة واضحة عن حوالي 670 حالة وفاة سنويًّا في الستينيات من القرن الماضي.

وتأثرت مناطق مثل أمريكا الجنوبية وأستراليا وأوروبا بشكل خاص.

ويقول بارك: “إن تغير المناخ يهدد الصحة العامة بشكل متزايد، حيث يؤثر الدخان على المناطق ذات الكثافة السكانية العالية”.

من جهة أخرى، رصدت الدراسة أيضًا استثناءات: ففي بعض المناطق، مثل جنوب آسيا، أدت زيادة الرطوبة بسبب تغير المناخ إلى انخفاض عدد الوفيات المرتبطة بالحرائق.

مزنة السعيدية

محرر صحفي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *