معرض لأعمال الفنان المغربي المهدي قطبي في معهد العالم العربي بباريس

باريس في 23 أكتوبر /إشراق/ يستضيف معهد العالم العربي في باريس معرضًا لأعمال الفنان المغربي المقيم في فرنسا المهدي قطبي، ركز فيه على الخط العربي في تقليد “الحرفية”.

يستقي الفنان هويته من ثقافته وتراثه الأصليين، حيث يستحضر غالبًا زخارف الزليج والسجاد في طفولته وجمال الخط العربي وتصوّفه ضمن أسلوب عصري وتجريدي.

ويستخدم المهدي قطبي لغة الشعراء من خلال تجديد النوع عندما يزاوج بين ريشتهم وفرشاته تحت شعار الصداقة، فكثير من الكتاب يضيفون كلماتهم إلى رسومه المتشابكة، ومن بينهم إيف بونفوا وميشل بيتور وإيمي سيزير وآندرى شديد وجاك ديريدا وأدوار غليسان وليوبولد سيدار سنغور وأوكتافيو باز وناتالي ساروت وغيرهم.

ويتصور الفنان المغربي مسلسل ربط علاقات غير هرمية بين الخيال والثقافة طالما أن حروفه الأبجدية تعلن عن جمالية الكون والخطابية في التجريد المتبادل.

جدير بالذكر أن الفنان المهدي قطبي ولد في عام 1951م في العاصمة المغربية الرباط وترعرع في وسط بسيط، واكتشف مبكرًا ميله إلى الرسم من خلال إنجاز رسوم على حائط مدرسته الثانوية في مدينة القنيطرة.

بعد ذلك قرر متابعة موهبته في 1967م في الفنون الجميلة في الرباط، وتعززت قناعاته عندما أجرى لقاءً حاسمًا مع الرسام الكبير جيلالي غرباوي الذي كان يعد أول رسام تجريدي مغربي.

وفي عام 1969م، تابع المهدي قطبي دراسته في فرنسا للحصول بعد ثلاث سنوات، على دبلوم الفنون الجميلة – شعبة الرسم – في مدينة تولوز، وواصل تكوينه في المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة في باريس.

وقام بتدريس الفنون الجميلة في فرنسا والمغرب في الفترة من 1973 إلى 2007، لكنه لم يتوقف أبدًا عن عمله الفني وعرض تحفه في أكبر المتاحف العالمية.

مزنة السعيدية

محرر صحفي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *