بدء قمة باريس للذكاء الاصطناعي بمشاركة عالمية واسعة

باريس في 10 فبراير /إشراق/ بدأت اليوم فعاليات “قمة العمل بشأن الذكاء الاصطناعي”، بالعاصمة الفرنسية “باريس”، بمشاركة واسعة من رؤساء دول وحكومات وقادة منظمات دولية وكبرى الشركات الفاعلة في هذا المجال وممثلين عن المجتمع المدني من جميع أنحاء العالم، وتستمر لمدة يومين.
وتهدف هذه القمة الدولية إلى تعزيز استراتيجية فرنسية وأوروبية طموحة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يسلط هذا الحدث الدولي الضوء على خبرات الأطراف الفاعلة في مجال الذكاء الاصطناعي في أوروبا وجمع شركائها الدوليين حول هذه الرؤية المشتركة.
وتسعى القمة إلى تعزيز التعاون بين الجهات الدولية الفاعلة في هذا المجال، وتجمع أفضل خبراء الذكاء الاصطناعي في العالم، وقادة الشركات العالمية الأمريكية منها والصينية التي تتنافس فيما بينها في هذا المجال، والشركات الأوروبية والشركات الناشئة في هذا القطاع، فضلًا عن رجال الأعمال والمستثمرين.
وعلى هامش القمة، قالت المبعوثة الخاصة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لقمة الذكاء الاصطناعي آن بوفيرو، إن الهدف من هذه القمة هو وضع فرنسا وأوروبا على خريطة الذكاء الاصطناعي العالمية، مؤكدة أن لأوروبا دور تلعبه في “ثورة الذكاء الاصطناعي” داعية إلى التغلب على المخاوف المحيطة بهذه التقنية التكنولوجية من أجل إدراك مزاياها.
وتركز القمة الدولية على خمسة محاور أساسية وهي: توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة المصلحة العامة، وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الآمن الجدير بالثقة، ومستقبل العمل، والابتكار والثقافة، وحوكمة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي عالميًّا.
وعُقدت أولى جلسات القمة تحت عنوان “وضع الذكاء الاصطناعي في خدمة العمل” بمشاركة عدد من الجهات الدولية من بينهم الرئيس التنفيذي لشركة “إيرباص”، والأمين العام لاتحاد “UNI” العالمي، والمدير العام لمنظمة العمل الدولية.
وعلى هامش القمة ستعقد اجتماعات حول عدة قضايا منها “بناء أنظمة الذكاء الاصطناعي في أفريقيا” و “الذكاء الاصطناعي من أجل التعليم والحوار بين الأجيال”، والذكاء الاصطناعي والأمن القومي” ثم يختتم اليوم الأول للقمة بكلمة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
كذلك ستُعقد جلسة عامة تضم رؤساء دول وحكومات وشخصيات دولية، غدًا الثلاثاء لمناقشة الإجراءات المشتركة الرئيسة التي يجب تنفيذها فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، كما تنظم على هامش القمة، مئات الفعاليات لممثلي المجتمع المدني والشركات الفاعلة في هذا المجال.
وتأمل فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي من خلال هذه القمة، تبني إطار عالمي للذكاء الاصطناعي، مع تصاعد المنافسة بين الولايات المتحدة والصين. كما تأمل فرنسا في تأكيد مكانتها على الخريطة العالمية للذكاء الاصطناعي والتأثير على الاتجاه الذي سيتخذه تطور هذه التكنولوجيا في المستقبل.