معرض “أسبوع عُمان المناخ” يقدم أحدث الابتكارات والتكنولوجيا في مجال التغير المناخي والبيئة

مسقط في ٢٥ فبراير / العُمانية / يقدِّم المعرض الذي يقام على هامش فعاليات أسبوع عُمان المناخ، بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض أحدث الابتكارات والتكنولوجيا في مجال التغير المناخي والبيئة، ويقدم مركز ” إرثنا لمستقبل مستدام” عضو مؤسسة قطر، رؤيته وأبرز أبحاثه حول قضايا البيئة والاستدامة وذلك في إطار التزامه بتعزيز الجهود الإقليمية لمواجهة التغير المناخي وتحقيق التنمية المستدامة.

وتأتي المشاركة في سياق التعاون المتنامي بين مؤسسة قطر وهيئة البيئة في تعزيز الشراكات الاستراتيجية وتبادل المعرفة والخبرات في مجالات البيئة والاستدامة، بهدف تطوير سياسات وبرامج تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على مستوى المنطقة.

ويقول محمد علاء الدين محمد، الخبير الرئيسي في التنمية المستدامة بـ” إرثنا “: إن المشاركة في أسبوع عُمان للمناخ تعد خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الخليجي المشترك في مواجهة التغير المناخ، مضيفًا أن هذه المبادرة تعكس الاهتمام المتزايد بالحلول المستدامة، وأهمية تعزيز العمل الإقليمي والتعاون بين المؤسسات الخليجية الرائدة في المنطقة لتحقيق تأثير ملموس ومستدام.

وبيّن أن مركز ” إرثنا” يعرِّف المشاركين في فعاليات أسبوع عُمان للمناخ بمبادرة الأوراق البيضاء لعام 2024، التي تم إطلاقها وإعدادها بناءً على مخرجات حوار قطر الوطني حول تغير المناخ 2024 الذي يُعد حدثًا سنويًّا ينظِّمه المركز بالتعاون مع الشركاء والجهات ذات العلاقة، بهدف التصدي لتحديات التغير المناخي وتعزيز التنمية المستدامة، من خلال جمع مسؤولين حكوميين وقادة من القطاع الصناعي وخبراء بيئيين وممثلين عن المجتمع المدني.

وأفاد الخبير الرئيسي في التنمية المستدامة بـ” إرثنا ” بأن مبادرة الأوراق البيضاء تتضمن مجموعة من التوصيات والسياسات تهدف إلى تعزيز المرونة المناخية ودفع الجهود نحو اقتصاد منخفض الكربون في قطر ومنطقة الخليج، مشيرًا إلى أن أسبوع عُمان للمناخ يُشكل منصة حيوية لعرض هذه الأوراق أمام صناع القرار والخبراء، مما يتيح فرصًا جديدة للحوار والتعاون حول كيفية تنفيذ هذه التوصيات على أرض الواقع خصوصًا أن النسخة الخامسة من حوار قطر الوطني حول تغير المناخ 2025 من المخطط لها أن تعقد تحت شعار “التعاون الخليجي المشترك”.

وذكر أن مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع تتمحور مهامها وبرامجها ومبادراتها حول التعليم والبحوث والابتكار وتنمية المجتمع، وتتكامل مساعيها من أجل تطوير المجتمعات في قطر والعالم.

واختتم حديثه قائلًا: إن “إرثنا” يُعد مركزًا فكريًا متخصصًا في بحوث وتطوير السياسات المعنية بالاستدامة، ومن أبرز مبادراته قمة إرثنا، التي تُعد منصة إقليمية ودولية تجمع القادة والخبراء لمناقشة الحلول المستدامة لمستقبل أكثر خضرة.

وتضمّن المعرض المبادرات الشبابية في مجال البيئة والحفاظ عليها، والتي منها مبادرة “بصمتنا غير ” وهي مشروع شبابي، غير ربحي يعنى بتحقيق الاستدامة البيئية، ونشر الوعي البيئي في المجتمع.

وتسعى المبادرة إلى إحداث تغيير إيجابي ومستدام من خلال مجموعة من البرامج والأنشطة البيئية الرائدة بهدف تعزيز السياحة البيئية، وغرس ثقافة مستدامة، وتمكين الأفراد من المشاركة الفعّالة في الحفاظ على البيئة وحمايتها، وتعمل المبادرة على تنفيذ أنشطة وبرامج تقدم حلول مبتكرة تهدف إلى تحسين البيئة المحلية، أبرزها برنامج “لنغرس”، و”معسكر كراكيب”، وبرنامج سفراء الاستدامة، وبرنامج قائدات البيئة، وبرنامج المدرسة الخضراء، وبرنامج إطلالة خضراء، بالإضافة إلى برنامج capture Nature.

وتختصّ مبادرة سفراء المناخ بالقضايا المناخية والاستدامة، وتهدف إلى رفع الوعي البيئي وبناء قدرات الأفراد والمجتمع في مختلف أنحاء سلطنة عُمان، وتسعى المبادرة إلى تعزيز الفهم العميق حول تغير المناخ، والتنوع الحيوي، وإدارة الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى تشجيع تبنّي ممارسات مستدامة تسهم في الحد من التأثيرات البيئية، كما تنظِّم المبادرة حلقات العمل العلمية، والنقاشية، إلى جانب المسابقات البيئية.

فيما تختص مبادرة صَون في مجال البيئة، والتعليم، والتوعية، والإعلام، ويقدم البرنامج المعرفة البيئية وذلك عن طريق “البودكاست”، بهدف رفع الوعي والسلوك الإيجابي اتجاه البيئة والحفاظ عليها. ومن أبرز برامجها حوارات بيئية، وبرامج سمعية بتقنية البودكاست، والمحتوى المعرفي الرقمي، وتستعرض الجمعية العمانية للمياه التحديات البيئية في ظل تغير المناخ، الماء، الهواء لإنتاج المحاصيل المستدامة باستخدام الطاقة الخضراء.

وأوضح المهندس زاهر بن سليمان السلماني رئيس الجمعية العمانية للمياه أن الجمعية متخصصة في قضايا المياه بسلطنة عُمان والبحث في قضايا المياه وإيجاد حلول مناسبة لها، مبيّنًا أن الجمعية تهدف إلى تشجيع البحث العلمي والدراسات وبرامج التدريب وتطوير القدرات، بالإضافة إلى العمل على توطيد وتوثيق التعاون بين الجهات والمؤسسات والأفراد، كما تسلط الضوء على قضايا المياه والتحديات التي تواجهها باستخدام برامج التوعية والتثقيف.

وتركز مؤسسة “مدد للتنمية” التي تُعنى بتمكين الشباب – من خلال مشاركتها في فعاليات أسبوع عمان للمناخ – على قضايا التغير المناخي، البيئة، والاستدامة.

وأفادت علياء بنت بلعرب البطاشية من مؤسسة “مدد التنمية” بأن المشاركة في معرض أسبوع عمان للمناخ فرصة لتعزيز الوعي البيئي والاستدامة، بالإضافة إلى ترسيخ دور المؤسسة كجهة تعنى في هذا المجال.

وأشارت إلى أن المعرض يُتيح الفرصة لبناء شراكات مع الجهات حكومية، والخاصة ، والمستثمرين والمهتمين بالبيئة، إلى جانب الاطلاع على أحدث الابتكارات والتقنيات في مجال المناخ، كما تُسهم في إحداث تأثير مجتمعي حقيقي من خلال دعم الحلول البيئية وتشجيع تبنّي ممارسات أكثر استدامة داخل المجتمع، لافتة إلى أن المؤسسة نظّمت العام الماضي المؤتمر الشبابي لتغير المناخ تحت مظلة منظمة YOUNGO العالمية، الذي تناول عدة محاور رئيسية، منها تأثير التغير المناخي على الصحة، الزراعة، التعليم، والفنون .

وقد أُقيم المؤتمر في ثلاث محافظات بسلطنة عُمان: مسقط، وشمال الباطنة، وظفار، وتم خلاله مناقشة قضايا المناخ وفقًا لمقومات كل محافظة.

وتستعرض جمعية البيئة العمانية خلال مشاركتها بالمعرض البحوث التي نفّذتها في مجال الحفاظ على الحياة الفطرية وبحث طرق كيفية المحافظة عليها من خلال المشاريع المختلفة بالإضافة إلى تعزيز الوعي في هذا الجانب.

وبهذا الصدد أوضحت فتحية بنت خالد الكندية من جمعية البيئة العمانية أن الجمعية تعمل على الحفاظ على الحياة الفطرية (مثل: الطيور الجارحة وأشجار اللبان والحيتان)، مبيّنة أن الكثير من الحياة الفطرية أصبحت اليوم مهددة بالانقراض وأن الجمعية تسعى إلى إيجاد طرق للحفاظ عليها، كالسلاحف البحرية في جزيرة مصيرة ومن ضمنها نوع “الريماني” نتيجة التلوث الضوئي وشباك الصيد، مشيرة إلى أن الجمعية تعمل على عدة مشاريع من ضمنها التقليل من التلوث الضوئي وتوعية المجتمع، بالإضافة إلى عمل مبادرات تعليمية من خلال زيارة المدارس.

محمود السعيدي

محرر صحفي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *