خبراء يؤكدون أن أوروبا عانت العام الماضي من ظواهر مناخية متقلبة

لندن في 22 أبريل /العمانية/ أفاد تقرير صادر عن خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي والخدمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة بأن أوروبا عانت من “عدد كبير” من الظواهر المناخية في العام الماضي وتعرضت لموجات حارة وحرائق غابات وجفاف وفيضانات العام الماضي.

وأوضح الخبراء في تقريرهم بشأن حالة المناخ في أوروبا عام 2023 أن الطقس المتقلب أثر على صحة البشر وتسبب في خسائر اقتصادية بالمليارات، ومن المقرر أن يصبح هذا الطقس أكثر تكرارا وشدة مع ارتفاع درجة حرارة العالم، وفقا لوكالة”بي إيه ميديا” البريطانية.

وتناول التقرير تفاصيل آثار ظاهرة الاحتباس الحراري، بما في ذلك موجة الحر البحرية “المتقلبة” قبالة سواحل المملكة المتحدة وأيرلندا.

وأشار التقرير إلى تتزايد الوفيات المرتبطة بالحرارة في أوروبا، إذ فقد 63 شخصا حياتهم بسبب العواصف، و44 بسبب الفيضانات، و44 بسبب حرائق الغابات في عام 2023، كما قدرت الخسائر الاقتصادية المرتبطة بالطقس والمناخ بنحو 4ر13 مليار يورو (3ر14 مليار دولار).

وأكد التقرير أن العام الماضي يعد احد أكثر الأعوام تشهده القارة على الإطلاق – وذلك اعتمادا على مجموعة البيانات المستخدمة لتحليل العام – مضيفًا أن شهر سبتمبر الماضي هو الأكثر حرارة على الإطلاق.

وشهد شهر يونيو من العام الماضي الأكثر دفئا على الإطلاق في منطقة شمال غربي أوروبا، في حين تعرض جزء كبير من أوروبا لموجات حارة خلال “الصيف الممتد” من يونيو إلى سبتمبر، إضافة إلى إن الحرارة ضربت المحيطات أيضا، حيث بلغ متوسط درجة حرارة سطح البحار في أوروبا أعلى مستوى على الإطلاق.

وارتفع هطول الأمطار في جميع أنحاء أوروبا بنسبة 7% عن المستويات المتوسطة، مع تجاوز ثلث شبكة الأنهار عتبات الفيضانات “العالية” وشهد 16% تدفقات أعلى من عتبة الفيضانات “الشديدة”، بما في ذلك العديد من الأنهار في جميع أنحاء المملكة المتحدة.

وقال التقرير إن أربعة أخماس الخسائر الاقتصادية في عام 2023 كانت بسبب الفيضانات التي أثرت على ما يقدر بنحو 6ر1 مليون شخص في أوروبا، مضيفًا أنه على مدى العامين الماضيين، فقدت الأنهار الجليدية في جبال الألب حوالي 10بالمائة من حجمها المتبقي.

وخلص التقرير إلى أن مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الكهرومائية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية، والتي تعتمد جميعها على الظروف المناخية، ولدت نسبة قياسية من الكهرباء في أوروبا، بنسبة 43 بالمائة، حيث عززت العواصف والأمطار إمكانات الطاقة الكهرومائية من الرياح وتدفقات الأنهار، في حين كانت هناك صورة متباينة بشأن الطاقة الشمسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *