الصحة العالمية: الوضع في رفح وصل إلى مستوى طوارئ

رفح في 8 مايو /العُمانية/ قالت منظمة الصحة العالمية: إن الوضع في رفح وصل إلى مستوى طوارئ غير مسبوق، مشيرة إلى تزايد أعداد النازحين باتجاه منطقة المواصي الواقعة إلى الغرب من رفح وبمحاذاة ساحل غزة.

وحذّر مدير منظمة الصحة العالمية اليوم من أن كمية الوقود في المستشفيات بجنوب قطاع غزة تكفي ثلاثة أيام فقط.

وكتب تيدروس ادهانوم غيبريسوس على منصة إكس “الوقود في مستشفيات جنوب غزة يكفي لثلاثة أيام فقط؛ ما يعني أن عملها قد يتوقف قريبا”.

وأكد في مؤتمر صحفي للمنظمة أن “الوقود – الذي توقعنا أن يسمح بدخوله اليوم – لم يسمح له بالدخول”.

من جانبه، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريك بيبركورن، إنه “من الضروري إدخال الوقود.. بدون وقود تتوقف جميع العمليات الإنسانية، بما في ذلك عمليات المستشفيات”.

ويستخدم الوقود خصوصاً لتشغيل المولدات التي تزود المستشفيات بالكهرباء الضرورية لتستمر في عملها.

وأكد أن “أحد المستشفيات الثلاثة في رفح (مستشفى النجار) خرج عن الخدمة بسبب القتال الدائر في محيطه والعملية العسكرية في رفح”، مضيفا أن “إغلاق الحدود يعيق أيضًا إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة”.

وبحسب بيبركورن؛ فإن أي تصعيد في الأعمال العدائية يمنع وصول المرضى أو الفرق الطبية إلى المستشفيات.

وأضاف أن الجهود الإنسانية “لن تمنع الوفيات وحالات المرض الزائدة التي نتوقعها في حالة حدوث توغل واسع النطاق”.

ومن جهته قال مدير الطوارئ في المنظمة /مايكل راين/، إن التوغّل الإسرائيلي في رفح لا يمكن وصفه بأنه عملية عسكرية محدودة، إذا كان “الفصل الأول من هذا الهجوم هو قطع شرياني الحياة عن 2,5 مليون شخص في غزة”، في إشارة إلى المعابر المغلقة جنوب القطاع.

وتابع: “وقْف الوقود، والغذاء، ووقْف الدواء من المصدر على الحدود.. أنا لا أسمّي ذلك “تقييدا”، بل أسمِّي ذلك إعادة فرض حصار كامل”.

وسيطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني في معبر رفح الاستراتيجي لنقل المساعدات الإنسانية، قبل أن يغلقه، ويواصل قصفه على المدينة.

وفي سياق منفصل قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، أبراجاً سكنية في قلب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أدى لتدميرها واشتعال النيران في العديد منها.

وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن وجود العديد من الشهداء والجرحى تحت أنقاض تلك الأبراج ومحيطها، ترافق القصف على الأبراج السكنية العالية في مدينة رفح، مع مواصلة الدبابات الإسرائيلية اجتياح الجزء الشرقي من مدينة رفح، وتفجير وجرف مئات المنازل في بلدات: الشوكة والنصر والفخاري شرق المدينة، وسط تواصل القصف المدفعي على طول المناطق الشرقية للقطاع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *