بايدن: إسرائيل عرضت مقترحا جديدا لإنهاء الحرب في غزة

واشنطن في 31 مايو /العُمانية/ أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الجمعة أن إسرائيل عرضت خريطة طريق جديدة نحو سلام دائم في غزة، وحضّ حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” على قبول الاتفاق.

وفي أول خطاب رئيسي له بشأن حل الحرب الدائرة في قطاع غزة المستمرة منذ ثمانية أشهر، قال بايدن: إن الاقتراح يبدأ بمرحلة مدتها ستة أسابيع تشهد انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة.

وتابع في خطاب متلفز من البيت الأبيض: حان وقت انتهاء هذه الحرب، وليبدأ اليوم التالي، مضيفا: لا يمكننا أن نفوت هذه اللحظة لاغتنام فرصة السلام.

ودعا بايدن حركة حماس إلى قبول المقترح موضحا: إن المرحلة الأولى التي تستمر ستة أسابيع تتضمن وقفا كاملا وتاما لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، والإفراج عن عدد من الرهائن بمن فيهم النساء والمسنون والجرحى، وفي المقابل إطلاق سراح مئات من المساجين الفلسطينيين.

ولفت إلى أن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني سيتفاوضان خلال تلك الأسابيع الستة بشأن وقف دائم لإطلاق النار، لكن الهدنة ستستمر إذا ظلت المحادثات جارية.

وأضاف الرئيس الأمريكي أنه إذا وفت حماس بالتزاماتها، فإن وقف إطلاق النار المؤقت سيصبح – وفق العبارة الواردة في الاقتراح الإسرائيلي – وقفا دائما للأعمال العدائية.

ويأتي إعلان بايدن عن الاقتراح بعد تعثر محاولات متكررة لإنهاء الحرب وتصر حماس على أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يكون دائما.

وقالت حركة حماس في وقت سابق اليوم الجمعة إنها أبلغت الوسطاء بأنها لن توافق على اتفاق تبادل “شامل” إلا إذا أوقفت إسرائيل “عدوانها”.

وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية أن المطالب الأساسية لحركة المقاومة بما في ذلك وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي الكامل غير مطروحة للتفاوض.

ولم يتطرق الرئيس الأمريكي بإسهاب إلى هجوم الاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح بجنوب غزة، التي قال عنها الجيش الإسرائيلي اليوم إن قواته توغلت في وسطها رغم الاعتراضات الدولية، لكنه أقر بأن الفلسطينيين يعيشون في “جحيم مطلق.

ويواجه الرئيس الأمريكي ضغوطا متزايدة مرتبطة بدعمه لدولة الاحتلال الإسرائيلي منذ الضربة الدامية على مخيم للاجئين في رفح والتي أدت إلى اندلاع حريق يوم الأحد الماضي وأودت بعشرات الضحايا كما أسفرت عن إصابة 250 شخصا بجروح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *