جدري القردة. تعزيز في المراقبة بعد تحذير “الصحة العالمية”

سول في 17 / العُمانية/ قرّرت كوريا الجنوبية تعزيز إجراءات الحجر الصحي والمراقبة على منافذ الدخول إليها وذلك بعد إعلان منظمة الصحة العالمية عن تفشي مرض جدري القردة (إم بوكس) في أفريقيا كحالة طوارئ صحية عامة عالمية.

وأعلنت الوكالة الكورية الجنوبية لمكافحة الأمراض والوقاية منها عن القرار عقب اجتماع مع خبراء طبيين وأكاديميين أمس لمناقشة احتمال دخول جدري القردة إلى كوريا واستراتيجيات الاستجابة، وفقا لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.

وأكد مسؤولو الوكالة والخبراء أن الوضع الحالي لجدري القردة في كوريا الجنوبية لا يزال تحت السيطرة في ظل البروتوكولات الحالية. ومع ذلك، قرروا تعزيز إجراءات الحجر الصحي والمراقبة دون إعادة إصدار تحذير الأزمة الذي تم رفعه في مايو الماضي.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت يوم الأربعاء الماضي جدري القردة كحالة طوارئ صحية عامة عالمية للمرة الثانية، وذلك في استجابة للزيادة في عدد الحالات في الكونغو الديموقراطية وأجزاء أخرى من أفريقيا، بجانب ظهور متحور جديد للفيروس.

كما قررت الوكالة الكورية تنفيذ إجراءات الحجر الصحي في نقاط الدخول للرحلات المباشرة من الدول الرئيسية، مع نشر محققين وباحثين صحيين في الموقع.

وتعتزم كوريا الجنوبية تعزيز حملات التوعية العامة لحث الأفراد الذين تظهر عليهم الأعراض على طلب المساعدة الطبية على الفور.

وسجلت كوريا الجنوبية حتى التاسع من أغسطس 10 حالات إصابة بجدري القردة هذا العام، بانخفاض عن 151 حالة في عام 2023، وفقا لوكالة مكافحة الأمراض.

وفي إسبانيا أعلنت وزارة الصحة الإسبانية تسجيلها 264 إصابة بمرض جدري القردة منذ بداية العام الحالي، مؤكدة أن الأعراض المرصودة “لم تكن مختلفة أو أكثر خطورة مقارنة بالأعوام الماضية”.

وفي بيان لها قالت الوزارة إن رصد حالة إصابة بالسلالة الجديدة من الفيروس في السويد الخميس “لا يعني أن السلالة لم تكن موجودة من قبل”. وأضافت أن إسبانيا ستشارك في اجتماع أوروبي الاثنين المقبل لتحليل الوضع وتقييم المعلومات و”تعديل التدابير السارية إن لزم الأمر”.

وقال البيان إن معظم المصابين المسجلين منذ بداية العام حتى يوم الخميس من الأسبوع الماضي رجال ولدوا في إسبانيا بمتوسط أعمار يبلغ 37 عاما. وذكرت الوزارة أن إسبانيا سجلت منذ عام 2022 حوالي 8100 إصابة بالمرض أكثرها في إقليمي مدريد وكتالونيا، ما يجعلها الدولة الأوروبية الأكثر تسجيلا للإصابات تليها فرنسا بـ 4272 إصابة، والولايات المتحدة الأمريكية بـ 3866 إصابة.