العودة المستحيلة .. جديد الروائية البلجيكية آميلي نوثومب
بروكسل في 28 أغسطس /العُمانية/ صدرت للكاتبة البلجيكية آميلي نوثومب التي تنشر كتابًا واحدًا كل سنة منذ عام 1992 رواية “العودة المستحيلة” تستكشف فيها مشاعرها المتناقضة نحو اليابان، وهو البلد الذي ترعرعت فيه وأسس طفولتها وتنظر إليه كفردوس لا يمكن بلوغه.
تحس آميلي نوثومب بجاذبية قوية إلى اليابان تجعل عودتها إليه مستحيلة؛ لأن أي شخص لا يمكنه إرجاع الزمن إلى الوراء ولا استعادة سنواته الأولى. وكانت المؤلفة قد حاولت من قبل أن تعيش من جديد في هذا البلد، وهي محاولات باءت كلها بالفشل وحكتها في روايتيها “ذهول ورعدة” و “لا من حوى ولا من آدم”.
فهل تنجح العودة إلى المصادر من خلال الرواية الجديدة في تهدئة الكاتبة البلجيكية التي لا تزال – رغم مرور الزمن – تحس بأنها مقتلعة من أصولها؟ ذلك ما تتناوله “العودة المستحيلة” بمزيج من الفكاهة ورهافة السمع المميزين لكتابات المؤلفة.
وتحقق روايات آميلي نوثومب أرقاما قياسية من المبيعات الأدبية وتتم ترجمتها إلى عدة لغات، كما فازت روايتها “ذهول ورعدة” في 1999 بالجائزة الكبرى لرواية الأكاديمية الفرنسية؛ وهو ما أدى إلى منحها اللقب الفخري “قائد وسام التاج” بواسطة قرار ملكي، بالإضافة إلى لقب “بارونة”.
وفي عام 2015، جرى انتخاب المؤلفة عضوا في الأكاديمية الملكية للغة والأدب الفرنسيين في بلجيكا قبل أن تفوز في 2021 بجائزة “رونودو” الأدبية عن روايتها “الدم الأول”.