انعقاد أعمال الدورة السادسة عشرة للجنة العُمانية التونسية المشتركة
مسقط في ٣١ يناير /العُمانية/ عُقِدت اليوم أعمال الدورة السادسة عشرة للجنة العُمانية التونسية المشتركة على مستوى وزراء خارجية البلدين في النادي الدبلوماسي.
ترأس الجانب العُماني معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي، وزير الخارجية، ومن الجانب التونسي معالي نبيل عمّار وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج.
وأكّد معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية خلال افتتاح أعمال الدورة على متانة العلاقات الأخوية العُمانية التونسية، وحرص القيادتين الحكيمتين على تعزيزها ومواصلة تنميتها في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثماريّة والسياحية، بما يعود بمزيد من المنافع على البلدين ويعزز من مصالحهما المشتركة.
وأعرب معالي نبيل عمّار وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عن ثقته الكبيرة في أن تكون الدورة الحالية نقطة تحول في العلاقات التاريخية بين البلدين وتعكس تطلعاتهما لتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
ووقّع الجانبان على 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرامج تنفيذية للتعاون بين مختلف القطاعات في البلدين الشقيقين، منها في مجالات النقل البري والمجال الصحي والتقييس والمواصفات والملكية الصناعية وفي مجال الطوارئ وإدارة الأزمات والكوارث الصحية والمجال الثقافي ومجال التأهيل والتدريب الدبلوماسي والدراسات والبحوث ومجال الشؤون الدينية.
وأشاد الجانبان في بيان مشترك في ختام أعمال اللجنة بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين بفضل التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم وأخيه فخامة الرئيس قيس سعيّد –حفظهما الله–.
وأثنى الجانب العُماني بالدور الريادي الذي تقوم به الجمهورية التونسية بقيادة فخامة الرئيس قيس سعيّد رئيس الجمهورية التونسية في سبيل ترسيخ السلم والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، وجهوده الدؤوبة من أجل إقامة مجتمع دولي إنساني عادل ومتضامن.
وثمّن الجانب التونسي الدور المتميز الذي تضطلع به سلطنة عُمان، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- ومواقفه التاريخية تجاه القضايا العربية والدولية العادلة، لإرساء دعائم الأمن والسلم في محيطها الإقليمي والدولي.
وأكّد البيان على المضي قدمًا للعمل نحو الارتقاء بالتعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، في كافة المجالات لاسيما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والصناعية والسياحية، وغيرها من المجالات الواعدة، وبما توصل إليه الجانبان خلال أعمال هذه اللجنة بالتوقيع على أربع عشرة اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرامج تنفيذية من شأنها فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين بما يحقق تطلعاتهما وآمالهما.
وفي شأن التنسيق والتشاور السياسي والتطورات التي تشهدها المنطقة، أكّد الجانبان تضامنهما ووقوفهما مع صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم، ويؤكدان أهمية قيام المجتمع الدولي بإلزام الاحتلال بوقف عدوانه السافر على الأراضي الفلسطينية، وخرقه للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وبمعاقبة مرتكبي الجرائم تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق وضرورة القيام بتحرك عملي فعلي لتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة.
وأعرب الجانبان عن أملهما في تخطي الأزمات التي تعاني منها بعض الدول العربية، عبر حل سياسي يصون لها وحدتها وسيادتها الوطنية ويضمن أمنها واستقرارها ويحقق تطلعات شعوبها في التنمية والازدهار وعلى أهمية أن تسود العلاقات الدولية مبادئ العدالة والإنصاف والتعاون، واعتماد الحوار كوسيلة لحل النزاعات والخلافات، تحقيقًا لاستقرار الدول ورفاه الشعوب.
وفي ختام أعمال اجتماع اللجنة، جدد معالي نبيل عمار وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، التعبير عن شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة المعهودة لدى الأشقاء في سلطنة عُمان والتطلع لاستضافة أعمال الدورة السابعة عشرة للجنة العُمانية التونسية المشتركة في الجمهورية التونسية.
حضر أعمال الدورة السادسة عشرة للجنة العُمانية التونسية المشتركة سعادة الدكتور هلال بن عبدالله السناني سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى الجمهورية التونسية وسعادة السفير عز الدين التيسّ سفير الجمهورية التونسية وعدد من المسؤولين من الجانبين.