استشهاد 70 شخصًا وإصابة العشرات بقصف الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة

غزة في 19 فبراير /العُمانية/ اُستشهد أكثر من 70 شخصا، معظمهم من الأطفال والنساء، وأصيب العشرات في قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي عدة مناطق وسط قطاع غزة خلال الساعات الماضية.
وقصفت طائرات ومدفعية الجيش الإسرائيلي كلًّا من النصيرات والزوايدة ودير البلح، والشجاعية والزيتون وتل الهوى والشيخ عجلين في مدينة غزة، فيما حلقت مسيّرات وطائرات استطلاع على ارتفاعات منخفضة فوق مناطق متفرقة من رفح.
وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 13 مجزرة خلال الـ24 ساعة الماضية، وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في حصيلة غير نهائية إلى 28985، والجرحى إلى 68883، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة إثر هجوم الـ7 من أكتوبر الماضي على قطاع غزة.
وفي المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي سقوط أحد جنوده في معارك جنوب قطاع غزة. وبذلك ترتفع حصيلة القتلى المعلن عنها في صفوفه إلى 574 شخصا والإصابات إلى 2938.
ودخلت الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ 136، حيث تواصل القوات الإسرائيلية قصف القطاع وتستمر الاشتباكات على أكثر من محور، فيما يخيم شبح كارثة إنسانية على رفح التي تترقب عملية عسكرية إسرائيلية، تزامنا مع المفاوضات في مصر حول الهدنة وإطلاق الأسرى والرهائن.
ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اقتحامات ومداهمات في عدد من مدن وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، اعتدى خلالها جنود الاحتلال على المواطنين الفلسطينيين واعتقلوا عددا منهم.
وتبدأ اليوم جلسة الاستماع بشأن السياسات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أمام محكمة العدل الدولية، أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة، حيث طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة من المحكمة إبداء الرأي بشأن العواقب القانونية للإجراءات التي انتهجتها إسرائيل ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة في أواخر عام 2022، قبل بدء الحرب الأخيرة على غزة العام الماضي نتيجة هجمات الـ 7 أكتوبر الماضي.
وحذّر وزير الاحتلال الإسرائيلي والعضو في حكومة الحرب بيني غانتس أمس من أنّه إذا لم يتم الإفراج بحلول شهر رمضان عن كلّ الرهائن الإسرائيليين فإنّ قوات الاحتلال ستشنّ هجوماً برّياً على رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة والتي يتكدّس فيها 4ر1 مليون فلسطيني غالبيتهم نازحون.
من جهة أخرى كثف الكيان الإسرائيلي، قصفه على قرى وبلدات جنوب لبنان، إذ شن طيران الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية استهدف خلالها بلدات يارون وعيتا الشعب وعيترون.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن أزمة النزوح تزداد سوءا، بسبب ارتفاع عدد النازحين، مع اعتماد الكيان الإسرائيلي سياسة الأرض المحروقة واستهدافه المدنيين والمنازل المأهولة وتهديده الأهالي المقيمين وسيارات الإسعاف، حيث بات عدد من القرى المتاخمة شبه خال من السكان، فيما ألحقت الاعتداءات أضرارا جسيمة بالممتلكات والمزروعات والبنى الأساسية، خاصة شبكتي الكهرباء والمياه.
يذكر أن الكيان الإسرائيلي كان قد صعد من حدة القصف الجوي والمدفعي على بلدات وقرى جنوب لبنان، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، وأجبر مئات العائلات على النزوح من ديارها، بالتزامن مع عدوانه المتواصل على قطاع غزة منذ الـ 7 من أكتوبر الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *