دراسة أمريكية: وجود 275 مليونًا من المتغيرات الوراثية الجديدة تماما
واشنطن في 20 فبراير /العُمانية/ أظهرت دراسة أجراها باحثون أمريكيون لتحليل الشفرة الوراثية لربع مليون متطوع أمريكي، وجود أكثر من 275 مليونًا من المتغيرات الوراثية الجديدة تمامًا، ما قد يساعد في تفسير سبب كون بعض الأفراد أكثر عرضة للإصابة بالأمراض من غيرهم.
وتهدف بيانات تسلسل الجينوم الكاملة المأخوذة من مجموعة واسعة من الأمريكيين إلى معالجة النقص التاريخي في التنوع في بيانات صحيفة المحتوى الوراثي الحالية من خلال التركيز على المجموعات الضعيفة التمثيل.
وقال الدكتور جوش ديني، معد الدراسة التي مولتها المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة إن تحديد التسلسل لمجموعات متنوعة من السكان قد يؤدي إلى إنتاج أدوية جديدة يمكن أن تعالج الجميع، وكشفت الدراسة عن وجود مليار متغير وراثي في المجمل. وأنه يمكن أن يساعد في الكشف عن التفاوتات التي تؤدي إلى أدوية محددة للأشخاص الذين يعانون من مستويات أشد من المرض أو أمراض مختلفة.
وقال الباحثون في سلسلة من الأوراق البحثية المنشورة في مجلة “نيتشر” ومجلات أخرى علمية إن أربعة ملايين من المتغيرات المكتشفة حديثاً في الشفرة الوراثية توجد في مناطق قد تكون مرتبطة بخطر الإصابة بالأمراض.
وتسعى الدراسة إلى جمع الحمض النووي والبيانات الحيوية الأخرى عن مليون شخص من أجل فهم التأثيرات الوراثية على الصحة والمرض بصورة أفضل.
يذكر أن نحو 90 في المائة من دراسات الجينوم أجريت حتى الآن على أشخاص من أصول أوروبية، مما أدى إلى فهم محدود لتطور الأمراض وتباطؤ تطوير الأدوية واستراتيجيات الوقاية الفعالة في مجموعات سكانية متنوعة، مثلما كتب رؤساء العديد من أقسام المعاهد الوطنية للصحة.
وقال ديني “من الواضح أنها فجوة كبيرة، لأن معظم سكان العالم ليسوا من أصول أوروبية”.