معرض مسقط الدولي للكتاب: محاضرة بعنوان الذكاء الاصطناعي ودوره في عملية التعليم

مسقط في 22 فبراير /العُمانية/ أقيمت اليوم محاضرة بعنوان “الذكاء الاصطناعي ودوره في عملية التعليم”، نظمتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب، واستعرضت فيها استخدامات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تحسين عملية التعليم وتطوير الممارسات التدريسية، وذلك ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض مسقط الدولي للكتاب في دورته الــ 28.

واستضافت المحاضرة الدكتور حميد بن مسلم السعيدي رئيس تحرير مجلة إشراق العُمانية الذي أكّد على أن التعليم يشهد تحولات هائلة بفضل التقدم الكبير في مجال الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يتيح بشكل كبير فرصًا لتحسين جودة عملية التعليم وتطوير الممارسات التدريسية، موضحا أنه لابد من وجود تفاعل بين الذكاء الاصطناعي والتعليم من خلال تدريس تقنياته وإعداد المواطنين للعيش والتعامل والتفاعل معه.

وأشار الدكتور إلى تأثيرات الذكاء الاصطناعي على التعليم من حيث تقديم التعلم المخصص للمعلمين والطلبة وفقا لاحتياجاتهم، وإمكانية التصحيح الآلي لأنواع معينة من الأعمال الدراسية، إضافة إلى التقويم المستمر للمتعلمين، وتوفير منصات التدريس الذكية للتعلم عن بعد، وتقديم طرق جديدة للتفاعل مع المعلومات، بالإضافة إلى زيادة التفاعل بين المتعلمين والمحتوى الأكاديمي.

واستعرض الدكتور أنماط الذكاء الاصطناعي المستخدمة في التعليم وهي نظم التعلم الآلي والتعلم العميق ومساعدات التعلم الذكية، بالإضافة إلى الترجمة الآلية وتحليل الأداء والتعلم بالمحاكاة؛ الأمر الذي يسهّل من العملية التعليمية، مشيرا في ذلك إلى مزايا استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم والمتمثلة في تعزيز تجربة التعلم الفردي والتدريس التفاعلي والابتكار مما يقلل الوقت والجهد.

ما أشار في حديثه إلى فرص التعاون بين المعلم والذكاء الاصطناعي في تخصيص التعليم وتوفير تطبيقات تعليمية متقدمة وتعزيز تفاعل المعلم مع الطلاب وتحسين التقييم وردود الفعل الفورية نتيجة استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال التعليمي.

وأوضح الدكتور التحديات التي تواجه استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم وهي عدم توفر البنية التحتية الكافية والاعتماد الكامل على التكنولوجيا والتحديات الأخلاقية والاجتماعية والقدرة على جمع وتحليل البيانات الشخصية التي يمكن أن يواجها المجتمع نتيجة استخدامه للذكاء الاصطناعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *