اختتام أعمال المنتدى العربي للتنمية المستدامة لعام 2024

مسقط في 7 مارس /العُمانية/ اختتمت اليوم أعمال المنتدى العربي للتنمية المستدامة لعام 2024، الذي عُقد برئاسة سلطنة عمان عبر الاتصال المرئي، وترأس المنتدى معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد.

ويركز المنتدى هذا العام على خمسة أهداف للتنمية المستدامة تتمثل في: الهدف القضاء على الفقر، والهدف (2) القضاء التام على الجوع، إضافة إلى الهدف (13) العمل المناخي، والهدف (16) السلام والعدل والمؤسسات القوية، إلى جانب الهدف (17) عقد الشراكات لتحقيق الأهداف.، وشهدت أيام المنتدى مشاركة سلطنة عمان في عدد من الجلسات الحوارية تناولت عدد من القضايا المعاصرة في قضايا التنمية المستدامة.

وعبر معالي الدكتور وزير الاقتصاد في ختام أعمال المنتدى عن تقديره للجهود والنقاشات التي استمرت على مدار ثلاثة أيام في قضايا محورية بالنسبة للمنطقة العربية بالإضافة إلى تعميق الحوار والتركيز على الأولويات الإقليمية في مؤتمر القمة المعني بالمستقبل المزمع عقده في نيويورك في سبتمبر 2024، ولا سيما التكنولوجيا الرقمية، والأمن والسلام، والعدالة بين الأجيال، وإصلاح النظام المتعدد الأطراف ولا سيما الهيكل المالي.

حيث أتاحت الجلسات المتخصّصة التعمّق في بعض تلك القضايا، كما بحثت في أولويات إقليمية مهمة أخرى مثل التعليم، والمرأة والسلام، والبيانات، والاستشراف الاستراتيجي، والإنذار المبكر، وحقوق الإنسان.

كما أوضح معاليه في كلمته إلى مجموعة الرسائل الرئيسية المنبثقة في ختام مناقشات وجلسات أعمال المنتدى، ففي جانب الأمن والسلام الدعوة إلى ضرورة وقف إطلاق النار الفوري في غزة، والسماح بالدخول غير المشروط للمساعدات الإنسانية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لغزة والأراضي الفلسطينية بما يتماشى مع القانون الدولي. بالإضافة إلى الدعوة للاستفادة من قمة المستقبل للضغط باتجاه إصلاح شامل للنظام المتعدد الأطراف وخصوصا لضمان تنفيذ القرارات الأممية الداعمة للدول النامية والدول التي تعاني من الحروب والاحتلال والنزاعات، وبناء الائتلافات على مستوى الحكومات ومنظمات المجتمع المدني للاستفادة من مؤسسات القانون الدولي للنجاح في تحقيق الاستقرار والأمن والعدالة.

وأضاف في جانب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات جاء التوافق على أهمية العمل على ضمان سلامة البيانات من خلال إقامة آلية عالمية للتصديق على مجموعات البيانات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي ولاعتماد الخوارزميات، ومساءلة مختلف الجهات الفاعلة المعنية، وضمان تكامل الجهود التي تبذلها المنظمات المتعددة الأطراف لجني فوائد الذكاء الاصطناعي، وضرورة تعزيز الحوكمة الرقمية ووضع السياسات لضمان خصوصية المعلومات والبيانات والحماية من الانتهاكات، ومنع الاحتكار.

كما أشار معاليه إلى ضرورة تشجيع وزارات التربية والجامعات لتأسيس برامج ومنصات تربط بين التعليم/التدريب الرسمي وغير الرسمي في مجال تكنولوجيا المعلومات لتطوير المهارات الوطنية الرقمية التي يمكنها تلبية الاحتياجات المحلية

كما تطرق معاليه في كلمته بخصوص الشراكة مع القطاع الخاص حيث ينبغي للحكومات تحسين البيئة المواتية للشركات لدمج الاستدامة في استراتيجياتها ومبادراتها.

حضر المنتدى عدد من أصحاب السعادة وكلاء بعض الجهات الحكومية كمتحدثين في الجلسات العامة والنقاشية لأهداف التنمية المستدامة التي استعرضها المنتدى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *