مؤشرات لإبرام اتفاق سلام بين أذربيجان وأرميني

باكو في 18 مارس /العُمانية/ قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إن بلاده “أقرب من أي وقت مضى” لإبرام اتفاق سلام مع أرمينيا، وذلك بعد مرور نحو 6 أشهر على استعادة أذربيجان لمنطقة قرة باغ الأرمنية وما تلاها من نزوح جماعي للأرمن.

وقال علييف في تعليقات عقب اجتماعه مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج في العاصمة الأذربيجانية باكو، “نحن اليوم في مرحلة حثيثة من محادثات السلام مع أرمينيا، وأقرب إلى السلام من أي وقت مضى”.

ورحب ستولتنبرج بالتحرك نحو السلام بين البلدين، مشيرًا إلى تقدير حلف شمال الأطلسي للأمر واغتنام المحادثات للتوصل إلى اتفاق سلام دائم مع أرمينيا.

وأصدرت الجارتان في منطقة جنوب القوقاز في ديسمبر بيانًا مشتركًا قالتا فيه إنهما تريدان التوصل إلى اتفاق سلام، وأجريتا منذ ذلك الحين محادثات عديدة، ومن ضمنها مفاوضات استمرت ليومين في برلين في فبراير.

ودخلت أرمينيا وأذربيجان لأول مرة في حرب على إقليم ناجورنو قرة باغ الانفصالي في عام 1988، وبعد عقود من العداء، استعادت أذربيجان في سبتمبر السيطرة على قرة باغ، التي كانت تسيطر عليها الأغلبية الأرمنية منذ التسعينيات على الرغم من الاعتراف الدولي بها كجزء من أذربيجان.

ودفع الهجوم معظم الأرمن في المنطقة البالغ عددهم 120 ألف شخص إلى الفرار إلى أرمينيا المجاورة.

وتتمثل النقاط الأساسية للتوصل لمعاهدة سلام في ترسيم الحدود وإنشاء ممرات نقل إقليمية عبر أراضي الطرفين، كما طرحت أرمينيا مسألة تحديد السيطرة على المناطق التي تتركز فيها المجموعات العرقية على جانبي الحدود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *