انتهاء مفاوضات منظمة الصحة العالمية بشأن الأوبئة بدون اتفاق

جنيف في 25 مايو /العُمانية/ انتهت المفاوضات بشأن اتفاق دولي تاريخي ينظِّم التعامل مع الأوبئة المستقبلية اليوم من دون التوصل إلى نصّ توافقي، رغم إعراب الدول عن رغبتها في مواصلة العمل عليه.

وفي ظل الأضرار التي سببها فيروس كورونا الذي أودى بالملايين من الناس وعطل الاقتصادات وأصاب الأنظمة الصحية بالشلل، أمضت البلدان عامين في محاولة التوصل إلى التزامات بشأن الوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها، لكن المحادثات لم تكتسب زخما إلا في الأسابيع القليلة الماضية، مع اقتراب الموعد النهائي المحدد قبل بدء الاجتماع السنوي لمنظمة الصحة العالمية الأسبوع المقبل بمشاركة الأعضاء البالغ عددهم 194 دولة.

وقال الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس بعد انتهاء المحادثات في مقر الهيئة التابعة للأمم المتحدة في جنيف: “هذا ليس فشلا”، مضيفًا: “ينبغي ألا يكون هناك أي ندم، لأنكم بذلتم قصارى جهدكم”.وحث الدول على اعتبار ذلك “فرصة جيدة للوصول إلى حيث نود أن نكون”.

وتنتهي ولاية هيئة التفاوض الحكومية الدولية التي تدير المحادثات مع انعقاد جمعية الصحة العالمية الأسبوع المقبل.

ويتعين على هيئة التفاوض الحكومية الدولية الآن أن تقدم تقريرا إلى الجمعية العامة عن التقدم المحرز، وأن تسأل الوزراء عن الخطوة التالية.وقال رولان دريس، الرئيس المشارك لهيئة التفاوض، عند اختتام المحادثات: “لقد وصلنا إلى نهاية مسار متقلب… نأمل حقا أن تتخذ جمعية الصحة العالمية الأسبوع المقبل القرارات الصحيحة للمضي قدما بهذه العملية، وأن نتوصل إلى اتفاق بشأن الأوبئة، لأننا نحتاج إليه”.

وقد جرت المحادثات خلف أبواب مغلقة في مقر منظمة الصحة العالمية بجنيف حتى الجلسة الختامية.

وكانت الخلافات الرئيسة متركزة على قضايا النفاذ والإنصاف: الاطلاع إلى مسببات الأمراض المكتشفة داخل البلدان، والحصول على منتجات مكافحة الأوبئة مثل اللقاحات المستمدة من تلك المعرفة.يذكر أن المواضيع الصعبة الأخرى هي التمويل المستدام، ومراقبة مسببات الأمراض، وسلاسل التوريد، والتوزيع العادل ليس فقط للاختبارات والعلاجات واللقاحات بل لوسائل إنتاجها أيضا.

ولم يتم الإعلان عن مسودة الاتفاق المتداولة، لكن النسخة المكونة من 32 صفحة أظهرت أنه تمت الموافقة على أجزاء كبيرة منها، ولكن لم تتم الموافقة على عدد من النقاط.

مزنة السعيدية

محرر صحفي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *