قلق أممي إزاء العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت

نيويورك في 31 يوليو /العُمانية/ أعربت منظمة الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء الغارة التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عشرات آخرين.

وفي بيان صحفي لستيفان دوجاريك المتحدث باسم المنظمة الأممية، إن الأمم المتحدة ما زالت تنتظر “المزيد من التوضيح بشأن الملابسات”، لكنها تحث جميع الأطراف، مرة أخرى، على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتدعو إلى تجنب أي تصعيد.

كما دعا جميع الأطراف إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، والالتزام، على وجه السرعة، بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 والعودة فورًا إلى وقف الأعمال العدائية.

من جانبها، أعربت جينين هينيس- بلاسخارت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان عن قلقها البالغ إزاء الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وجددت التأكيد على أنه لا يوجد حل عسكري للوضع الراهن، داعية العدوان الإسرائيلي ولبنان إلى الاستفادة من كافة السبل الدبلوماسية للسعي لوقف الأعمال العدائية. وقالت، في بيان، إنها تواصل اتصالاتها الوثيقة مع الأطراف الرئيسية المعنية من أجل أن يسود الهدوء.

وأطلقت طائرة بدون طيار تابعة للعدوان الإسرائيلي 3 صواريخ على مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء أمس ما أدى إلى انهيار طابقين منه.

وأدت الغارة الإسرائيلية إلى مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم طفلان، وإصابة 74 آخرين، في حصيلة أوضحت وزارة الصحة اللبنانية أنها غير نهائية، حيث يتواصل البحث عن مفقودين تحت الأنقاض.

ويواصل العدوان الإسرائيلي تصعيده على بلدات وقرى جنوب لبنان، بالتزامن مع عدوانه المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى بين المدنيين اللبنانيين، وأجبر مئات العائلات على النزوح من ديارها.

ونتيجة للعدوان أدانت ردود أفعال لأطراف عالمية الواقعة، حيث قالت الخارجية الروسية إن الضربة الإسرائيلية على بيروت “انتهاك صارخ للقانون الدولي”.

وقال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إن العمل الإجرامي الذي وقع هو حلقة في سلسلة العمليات العدوانية التي تحصد المدنيين في مخالفة واضحة وصريحة للقانون الدولي، وأدانت حركة حماس الفلسطينية العدوان الإسرائيلي ما وصفته بالغاشم على لبنان والشعب اللبناني، كما أدانت جماعة أنصار الله العدوان الإسرائيلي الذي ذكرته في بيان لها بأنه هجوم إرهابي استهدف المدنيين والمنشآت المدنية عن سابق إصرار وتعمد بالمخالفة لكل المواثيق الدولية وفي انتهاك صارخ لسيادة لبنان والقانون الدولي الإنساني”.