لجنة طوارئ أممية لاحتواء انتشار فيروس “جدري القردة ” في إفريقيا
جنيف في 5 أغسطس /العمانية/ تعتزم منظمة الصحة العالمية عقد لجنة خبراء لتقديم المشورة بشأن ما إذا كان ينبغي إعلان تفشي فيروس إم بوكس (جدري القردة) الآخذ في التزايد في إفريقيا، كحالة طوارئ دولية، وفق ما أعلن تيدروس أدهانوم غبرييسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.
وقال غبرييسوس، في منشور على منصة ” إكس”، إن وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة والمراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها والحكومات المحلية والشركاء يزيدون استجابتهم لتفشي المرض. مضيفا: “لكن هناك حاجة إلى مزيد من التمويل والدعم للاستجابة الشاملة. إنني أفكر في عقد لجنة طوارئ للوائح الصحية الدولية من أجل تقديم المشورة لي بشأن ما إذا كان ينبغي إعلان تفشي فيروس ” إم بوكس” حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا”.
ورأى ضرورة “ احتواء هذا الفيروس من خلال تدابير صحة عامة مكثفة بما في ذلك المراقبة والمشاركة المجتمعية والعلاج ونشر اللقاحات الموجهة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى”.
وارتفعت حالات الإصابة في جمهورية الكونغو الديموقراطية منذ سبتمبر الماضي، بسبب سلالة من الفيروس رصدت مؤخرا في بلدان إفريقية مجاورة.
وتعد حالة الطوارئ الصحية العامة التي تثير قلقا دوليا هي أعلى إنذار يمكن أن تطلقه منظمة الصحة العالمية.
ويمكن لتيدروس، بصفته المدير العام للمنظمة، أن يعلن حالة الطوارئ هذه بناء على مشورة لجنة من الخبراء في هذا المجال.ويعد جدري القردة ” إم بوكس” مرضا معديا يسببه فيروس ينتقل إلى الإنسان عن طريق حيوانات مصابة ويمكن أن ينتقل أيضا من إنسان إلى آخر من خلال اتصال جسدي وثيق، ويسبب حمى وأوجاعا عضلية وآفات جلدية تشبه الدمامل.
واُكتشف الفيروس للمرة الأولى لدى البشر عام 1970 في جمهورية الكونغو الديموقراطية.