ملتقى الأحنف بن قيس يسلط الضوء على قضايا الهوية اللغوية في ضوء التحديات المعاصرة

كتبه: محمد بن علي العجمي    

أُقيم يوم الخميس السابع من مارس لعام 2024م، ملتقى الهوية اللغوية في ضوء التحديات المعاصرة، بمدرسة الأحنف بن قيس للتعليم الأساسي، برعاية الفاضل: درويش بن مسلم بن حميد الكيومي، مدير دائرة إشراف العلوم الإنسانية بوزارة التربية والتعليم، وبحضور الدكتور صالح بن ناصر بن راشد الناصري، مدير إدارة التربية والتعليم بولاية السويق، ولفيف من التربويين والإداريين بمدارس الولاية.

بدأ الملتقى بكلمة ترحيبية قدمها مدير المدرسة الأستاذ ناصر السناني ثم قُدمتْ مجموعة من أوراق العمل قُسمتْ على محورين، ففي المحور الأول الذي حمل عنوان “الهوية اللغوية” قدم الدكتور الحسين بن علي العجمي مشرف اللغة العربية بتعليمية شمال الباطنة ورقة عمل بعنوان “فقه اللغة” استعرض من خلالها التعريف بفقه اللغة، ومصادره ومراجعه، ثم انتقل لعرض كتاب فقه اللغة للثعالبي مشيرا إلى أبرز موضوعاته، ثم اختتم ورقة العمل ببعض المفردات التي لها أكثر من معنى في اللغة.

وحملت ورقة العمل الثانية عنوان “الهوية اللغوية: مصطلحات وأطر” قدمها الأستاذ خالد بن هلال الجهوري معلم اللغة العربية بمدرسة الأحنف بن قيس، استعرض من خلالها مفهومي اللغة والهوية وأواصر العلاقة بينهما، واختتم ورقته بالوقوف عند ثلاث محطات وهي: التثاقف، وخطورة اللغة، وهيمنة الأدب.

فيما جاءت ورقة العمل الثالثة حاملة عنوان “كيف تكون فصيحًا؟” قدمها الأستاذ هلال بن حمد الجهوري المعلم الأول للغة العربية بمدرسة أبو طلحة الأنصاري، فبدأ ورقة العمل بطرح مجموعة من التساؤلات حول تعلم الفصاحة، والفرق بين الفصاحة والبلاغة، استرسل بعدها في الحديث عن خصائص المتحدث الألمعي، واختتم ورقته بعرض بعض الأخطاء الشائعة في اللغة العربية.

وبعد الانتهاء من المحور الأول، استعرضت إدارة المدرسة خلاله مقطعا مرئيا يبرز أهم الفعاليات والبرامج والأنشطة التي طبقتها خلال العام الدراسي الحالي.

وبعد الاستراحة عادت رحى الملتقى للدوران، ففي المحور الثاني الذي حمل عنوان “أساليب تدريس اللغة العربية: مشكلات وحلول” قدم الدكتور حميد بن مسلم السعيدي مشرف الدراسات الاجتماعية بتعليمية شمال الباطنة ورقة عمل بعنوان البنائية “من حفظ المعرفة إلى بنائها” استعرض خلالها التعريف بالبنائية، والتغيرات التي يشهدها العالم مرورا بمرحلته الانتقالية نحو الذكاء الاصطناعي، كما أشار في حديثه إلى فلسفة النظرية البنائية، وأبرز منظريها، ومبادئها، والتحديات التي تواجهها المؤسسات التعليمية للتحول إلى البنائية.

فيما جاءت ورقة العمل الثانية بعنوان: استخدام الوسائل الرقمية في التعزيز في مادة اللغة العربية” (برنامج كلاس دوجو) قدمها الأستاذ نوح بن سعيد السعدي معلم اللغة العربية بمدرسة السويق، فبدأ عرضه بالتعريف بتطبيق (كلاس دوجو) وأهميته للمعلم والطالب، ثم عرض مقطعا مرئيا للقاعة الصفية تبين أثر استخدام البرنامج داخل الغرفة الصفية.

فيما جاءت ورقة العمل الثالثة والأخيرة في المحور الثاني حاملة عنوان “من العنوان إلى النص” الأرملة المرضعة لمعروف الرصافي أنموذجا، قدمها الأستاذ محمد بن علي العجمي المعلم الأول للغة العربية بمدرسة الأحنف بن قيس، حيث سلط الضوء من خلال ورقته إلى العنوان باعتباره دليلا يقود إلى فهم النص وسبر أغواره، ثم أشار إلى بعض الدراسات الحديثة التي عُنيتْ بدراسة العنوان، وانطلق بعدها إلى تحليل عنوان “الأرملة المرضعة” لمعروف الرصافي بناء على مستويات اللغة الخمسة: المستوى المعجمي والنحوي والصرفي والصوتي والبلاغي.

وفي ختام الملتقى كرم راعي المناسبة الأستاذ درويش بن مسلم بن حميد الكيومي، مدير دائرة إشراف العلوم الإنسانية بوزارة التربية والتعليم، المشاركين بأوراق العمل.

كما قدم الدكتور صالح بن ناصر الناصري، مدير إدارة التربية والتعليم بولاية السويق درعًا تذكاريًا لراعي المناسبة.

وقدم مدير المدرسة الأستاذ ناصر السناني أيضا درعًا تذكاريًا للدكتور صالح بن ناصر الناصري مدير إدارة التربية والتعليم بولاية السويق.

وقد خرج الملتقى بالعديد من التوصيات أهمها: الاهتمام بقضايا اللغة العربية، وتبني المشاريع التي تخدم العربية في المؤسسات التعليمية. كما أكد على ضرورة التمسك بالهوية اللغوية؛ لأن اللغة حاملة للتراث والدين، والتاريخ، والثقافة، والقيم. والاهتمام بتطوير مهارات المعلمين في توظيف التعلم البنائي وتكنولوجيا المعلومات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *