منظمات تدعو طرفي النزاع في السودان إلى إعادة الاتصالات والإنترنت

الخرطوم في 15 مايو / العُمانية / دعت منظمات إنسانية اليوم الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى “إنهاء العقاب الجماعي” وإعادة الإنترنت والاتصالات في السودان.

وجاء في بيان وقّعته 94 منظمة اليوم: إن “الهجمات العشوائية وتعطيل الأطراف المتحاربة شبكات الاتصالات أثّر بشكل خطير على قدرة المدنيين على التعامل مع آثار الحرب، وكذلك على قدرة العاملين في المجال الإنساني على تقديم خدمات أساسية”.

وأكد البيان أن “الجانبين استهدفا بانتظام البنى التحتية للاتصالات أو فرضا قيودا بيروقراطية”، ما أدى إلى حرمان ملايين السودانيين من الوصول إلى شبكات الدعم اللازمة للعيش في خضم ما وصفته الأمم المتحدة بـ “إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث”.

ويحتاج أغلب سكان السودان البالغ عددهم 48 مليون نسمة إلى مساعدات إنسانية، تنظمها مجموعات من المتطوعين تعتمد على اتصالات بواسطة الأقمار الاصطناعية وهي مُكلِفة ونادرة، ومنها نظام “ستارلينك” للاتصال بالإنترنت عبر الفضاء.

ويمثِّل الاتصال بالإنترنت عبر “ستارلينك” الطريقة الوحيدة التي تتيح للسكان تلقي تحويلات من أقاربهم في الخارج، إذ حُرم معظم السودانيين من رواتبهم منذ بداية الحرب.

وما زالت مناطق واسعة من إقليم دارفور في غرب السودان – الذي شهد بعضاً من أسوأ أعمال العنف خلال الحرب ويضم نحو ربع سكان السودان – محرومة من خدمات الاتصالات منذ أكثر من عام.

وأكدت المنظمات أن انقطاع الاتصالات في كل أنحاء السودان في فبراير “ترك نحو 30 مليون سوداني من دون اتصالات لأكثر من شهر”، ودعت المنظمات طرفي النزاع إلى “ضمان توفير خدمات الاتصالات من دون انقطاع في السودان” و”تسهيل إعادة تأهيل الأنظمة المتضررة”.

يذكر أن الأزمة في السودان قد اندلعت في 15أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

وخلّفت عشرات آلاف القتلى، وشردت حوالي تسعة ملايين شخص، ودمرت البنى التحتية المتداعية أصلا في السودان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *