الذكاء الاصطناعي يؤدي إلى تحسين الإبداع الفردي

لندن في 14 يوليو /العُمانية/ كشف باحثون بريطانيون أن الذكاء الاصطناعي يؤدي إلى تحسين الإبداع الفردي للمؤلف وسط مخاوف بشأن تأثير أدوات الذكاء الاصطناعي التي يمكنها تحويل رسائل بسيطة إلى مؤلفات موسيقية أو أعمال فنية.

وأشار الباحثون من جامعة “يونيفرسيتي كوليدج” البريطانية إلى أن “الهدف من البحث هو اكتشاف مدى قدرة الذكاء الاصطناعي التوليدي على مساعدة البشر على الإبداع”.

واستعان الباحثون بنحو 300 متطوع ليكونوا “مؤلفين”، وقد قيست قدرتهم الإبداعية بواسطة اختبار نفسي يطلب منهم إعطاء عشر كلمات مختلفة تماما.

وتم تقسيم المتطوعين إلى ثلاث مجموعات بشكل عشوائي لكتابة قصة من ثماني جمل، كما قسم هؤلاء المشاركون بشكل عشوائي إلى ثلاث مجموعات تلقت مستويات مساعدة مختلفة من الذكاء الاصطناعي.

ولم تتلق المجموعة الأولى أي مساعدة، بينما حصلت المجموعة الثانية على فكرة قصة من ثلاث جمل باستخدام أداة “تشات جي بي تي”، وتلقت المجموعة الثالثة ما يصل إلى خمس أفكار أنشأت بواسطة الذكاء الاصطناعي لقصة.

وتبين للباحثين أن الذكاء الاصطناعي أدى في المتوسط إلى تحسين الإبداع الفردي للمؤلف بنسبة تصل إلى 10 في المائة، وإلى تعزيز الاستمتاع بالقصة بنسبة 22 في المائة، وخصوصا فيما يتعلق بعناصر مثل بنية القصة أو تقلباتها، رغم أنها جاءت أكثر تشابها مع بعضها مقارنة بتلك المكتوبة من دون الذكاء الاصطناعي.

ونبه الباحثون من خطر أن تصبح الكتب والأفلام في المستقبل متشابهة إذا اعتمد المؤلفون على الذكاء الاصطناعي لمساعدتهم في كتابة القصص.

مزنة السعيدية

محرر صحفي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *